كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
الحساب اليسير هو العرض، وهو ان تعرض عليه أعماله ليعلمها ويعلم
رحمة الله له بالعفو عنه، كما في الصحيحين (1) عن ابن عمر عن النبي ع! يم
أنه قال: "إن الله يلقي كنفه على عبده المؤمن، ثم يقرره بذنوبه: فعلت
يوم كذا وكذا كذا وكذا، فيقول: نعم يا رب، فيقول: إني سترتها عليك
في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم. وأما الكفار والمنافقون فينادى على
رووس الخلائق: <طؤلاء الذلى كذبرا عك ربهم لا لغنة الله على
الظد!) [هود/ 18].
فحساب العرض والتعريف ليس هو المناقشة، وانما المناقشة تكون
عند الموازنة والمقابلة إذا وزنت حسناته بسيئاته من غير عفو ولا مغفرة ه
ومثل هذا حديث حفصة (2) لما قال النبي ع! يم: "لا يدخل النار أحد
بايع تحت الشجرة "، فقالت: أليس الله تعالى يقول: < هـ ن منكم لا
واط ها)؟ فقال النبي ع! عم: < ثم شبم الذين اتقوا) [مريم / 72]. فبين أن هذا
الورود ليس هو من الدخول المنفي، إذ هو المرور على الصراط، فهو
إما ن لا يسمى دخولأ، وإما أن لا يدخل في مطلق دخول النار.
فإذا كانت الاحاديث الصحيحة الخبرية والظلبية في الاصول
والفروع لا يعلم منها حديث أصاب من عارضه أو خالف ظاهره بغير
حديمث اخر، فكيف يكون القران؟
وهذا هو سز المسألة (3) التي يستشكلها كثير من الناس من كلام
__________
(1)
(2)
(3)
ا لبخا ري (1 4 4 2) و مسلم (8 6 7 2).
أخرجه مسلم (2496) عن م مبشر الانصارية.
في الاصل: "الملة".
82