كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وينبغي أن يتدبر المؤمن قوله: < وما مرؤا إلا لئعبدو دده ئخلصين له الذبيئ
حنفا ويقتمو الصلو ويؤتو الزبهؤبم)، فإن الله أخبر أنه لم يأمر إلا بهذا، وأن
هذا هو دين القيمة، وهكذا في جميع الرسل، حتى إن خاتم الرسل أخبر
أنه أمر بقتال الناس على هذا، فقال في الحديث المتفق عليه في
الصحيحين (1): "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن
محمدا رسول الله، وأن يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة "، وفي رواية: " حتى
يعبدوا الله وحده ". هذا تحقيق قوله: < وقنلوهم حئئ لا تكون فننة وليهون
الدين لله > 1 البقرة / 93 1]. ولهذا قال سبحانه: < وشئل مق أرسلنا! ت قئك من
زسلنآ أجعفنا من دون لرخن ءالهة يغبدون *> 1 الزخرف/ 45]، وقال:
< ومآ أزسلنا من قبلث من رسول إلالؤحى إله انو لا إلة لا نا فاغبدون * >
[الانبياء/ 25]، وقال تعالى: < ولقد بعثنا في نيل أمم رسول! أت أعبدوا
الله واتجتنبوا الطغوت) 1 النحل/ 36]. وقال تعالى: < وما خلقت الجن
والإنسى إلا ليغإون!) 1 لذاريات/ 56]. فأخبر سبحانه أنه خلق الخلق
لعبادته، وأرسل جميع الرسل تأمر بعبادته وحده، وبذلك وصف
المؤمنون الذين ظلموا، كقول مؤمن ال فرعون: < أدقتلون رجلاإن يقول
رب لله > 1 غافر/ 28]، وقوله: < ذن للذين يقتلوت بانهم ظلموا! ن الله
عني نضرهم لقديز * الذين خرجوا من ديرهم بغتر حق إلا أت يقووا رنجا
لله> 1 الحج/ 39 - 0 4].
وأمر خاتم الرسل مع دعوته جميع الناس إلى ذلك أن يقاتل جميع
الناس على ذلك، و باج له ممن امتنع عن عبادة الله وحده أن يسترفه
ويستعبده ويستفيء ماله، فان الله إنما حلقه لعبادته، وجعل المال عونا
__________
(1)
البخاري (25) ومسلم (22) عن ابن عمر.
90

الصفحة 90