كتاب جواب الإعتراضات المصرية علي الفتيا الحموية - ت شمس - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
افترض عليهم. ولهذا قال! ي!: "كفى بالمرء إثما أن يضيع من
،، (1)
يموت ". وقال: "خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، وابد بمن
ِ، (2)
تعول ". وقال أيضا: " يا ابن ادم، إنك إن تنفق الفضل خير لك، وان
تمسك الفضل شر لك، ولا تلام على كفاف " (3). و"اليد العليا خير من
اليد السفلى، وابد بمن تعول " (4). وكل هذه الأحاديث في الصحاح.
وقال: " دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أعطيته لمسكين، ودينار أنفقته
على أهلك، أعظمها أجزا الذي أنفقته على أهلك " (). وهذا حديث
ثابت أيضاه
ولكن أكثر الناس يفعلون ذلك طبعا وعادة لا يبتغون به وجه الله
تعالى، كما يفعلون في قضاء الديون من أثمان المبيعات والقروض وغير
ذلك من المعاوضات والحقوق، وهذه كلها واجبات، فمن فعلها ابتغاء
وجه الله كان له عليها من الأجر أعظم من أجر المتصدق نافلة. لكن
يتصدق أحدهم بالشيىء اليسير على المسكين وابن السبيل ونحو ذلك
لوجه الله تعالى، فيجد طعم الايمان والعبادة لله، ويعطي في هذه ألوفا
فلا يجد في ذلك طعم الإيمان والعبادة، لانه لم ينفقه ابتغاء وجه الله.
فمن هذا الوجه صار في عرفهم أن هذه النفقات التي لابد منها
ليست عبادة، وقد لا يستشعرون إيجاب الشارع لها، وانما يستشعر
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
خرجه أحمد (2/ 161،193،195) و بو داود (1692) عن عبدالله بن عمروه
واسناده حسن.
اخرجه البخاري (1426) عن أبي هريرة ه
أخرجه مسلم (1036) عن ابي أمامة.
اخرجه البخاري (1427) ومسلم (1034) عن حكيم بن حزام.
أخرجه مسلم (995) عن ابي هريرة.
95