بابُ القَسْمِ للخَيْلِ، وذِكْرِ الغُلُولِ،
وبَاقِي أَبْوَابِ الجِهَادِ
حدَّثنا أَبو جَعْفِرٍ، قالَ: حدَّثنا ابنُ الأَعْرَابِيِّ، قالَ: حدَّثنا أَبو دَاوُدَ، قالَ: حدَّثنا أَحْمَدُ بنُ [حَنْبَل] (¬1)، قالَ: حَدَّثنا أَبو مُعَاوِيةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَسْهَمَ لِرَجُلٍ وَلِفَرَسِهِ ثَلَاثَةَ أَسْهُمٍ، لَهُ سَهْم، وسَهْمَانِ للفَرَسِ" (¬2).
[قالَ] عَبْدُ الرَّحْمَنِ: لَمْ يَذْكُرْ مَالِكٌ هَذَا الحَدِيثَ في المُوَطَّأ، وقَالَ مَالِكٌ: لَمْ أَزَلْ أَسْمَعُ هَذَا.
قالَ: والبَرَاذِينُ بِمَنْزِلَةِ الخَيْلِ إذا أَجَازَهَا الوَالِي، وَهِيَ القَوِيَّةُ اللَاحِقَةُ بالخَيْلِ في قُوَّتهَا، وحَمْلِهَا للرَّكْضِ، فَهَذهِ يُسْهَمُ لَهَا كَمَا يُسْهَمُ للخَيْلِ (¬3).
* [قالَ] عَبْدُ الرَّحْمَنِ: قَوْلُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - للَّذِينَ سَأَلُوهُ أَنْ يُقْسِمَ بَيْنَهُمْ غَنِمَتَهُمْ، فَقَالَ لَهُمْ: "لَوْ أَفَاءَ اللهُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ سَمَرِ تِهَامَةَ نَعَمًا لَقَسَمْتُهُ بَيْنكُمْ، ثُمَّ لَا تَجِدُونِي بَخِيلًا، ولَا جَبَانًا، ولَا كَذَّابَاً" [1666].
قالَ عِيسَى: يُقَالُ لِمَا نَبَتَ في [...] (¬4) جِبَالِ مَكَّةَ: السَّمَرُ، فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: لَوْ
¬__________
(¬1) جاء في الأصل: خليل، وهو خطأ.
(¬2) رواه أبو داود (2733) عن أحمد بن حنبل به.
(¬3) نقل ابن مزين قول مالك في تفسير كتاب الجهاد، الورقة (2 أب).
(¬4) توجد هنا كلمة رسمت هكذا: (شعرا)، وهي كذلك في تفسير ابن مزين، ولم أجد لها معنى، ولعلها: (صحراء)