كتاب الجهاد لعبد الله بن المبارك - ط المطبوعات الحديثة (مقابل)

132- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا سَعِيْدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنُ المُبَارَكِ، عَنْ مِسْعَرٍ, قَالَ: حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ: اللَّهُمَّ إِنَّ حَدَبَةً سَوْدَاءَ بَذِيئَةً, يَعْنِي امْرَأَتَهُ, فَزَوِّجْنِي الْيَوْمَ مَكَانَهَا مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ, فَمَرُّوا عَلَيْهِ وَهُوَ مُعَانِقٌ فَارِسًا يُذْكَرُ مِنْ عِظَمِهِ، وَهُوَ يَتْلُو هَذِهِ الآيَةَ: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} حَتَّى خَتَمَ الآيَةَ، فَمَاتَا جَمِيعًا.
133 - عَنْ مِسْعَرٍ, قَالَ: حَدَّثَنِي سَعْدٌ, أَنَّهُ مَرَّ يَوْمَ الْجِسْرِ يَوْمَ أَبِي عُبَيْدٍ بِرَجُلٍ قَدْ قُطِعَتْ يَدَاهُ وَرِجْلاَهُ، وَهُوَ يَقُولُ: {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} فَقَالَ بَعْضُ مَنْ مَرَّ عَلَيْهِ: مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: أَنَا امْرُؤٌ مِنَ الأَنْصَارِ.
134 - أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيْمُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيْدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنُ المُبَارَكِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ حَدَّثَهُ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ نُفَيْلٍ، حَتَّى إِذَا هَبَطَ مِنْ ثَنِيَّةِ الْوَدَاعِ, أَنْتَجَتْ لَهُ نَاقَةٌ، فَرَكِبَهَا، فَلَمَّا انْبَعَثَتْ بِهِ, قَالَ: عَلَيْكَ السَّلاَمُ يَا مَدِينَا، شَأْنُكِ تَأْوِينَا.

الصفحة 133