كتاب الجهاد لعبد الله بن المبارك - ط المطبوعات الحديثة (مقابل)

238- عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ, أَنَّ رَجُلاً كَانَ فِي شُرْبٍ أَصَابَ حَدًّا، فَلَمْ يُقَمْ عَلَيْهِ بَيْنَهُمْ ذَلِكَ الْحَدُّ، ثُمَّ بَدَا لَهُ لِيُقِيمَهُ عَلَيْهِ، فَامْتَنَعَ عَلَيْهِ، فَبَعَثَ النَّبِيُّ الْجُنُودَ، فَهُزِمَتْ جُنُودُهُ، فَقَالَ: يَا رَبِّ، أَبْعَثُ الْجُنُودَ إِلَى رَجُلٍ امْتَنَعَ مِنْ حَدٍّ لأُقِيمَهُ عَلَيْهِ، فَتُهْزَمُ جُنُودِي, فَقَالَ: إِنَّكَ أَخَّرْتَ، وَلَكِنِ ابْعَثِ الآنَ، فَسَتُنْصَرَ, أَوْ نَحْوَ هَذَا.
بَابٌ فِي صَلاَةِ الْخَوْفِ
239- عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: صَلاَةُ الْخَوْفِ, قَالَ: يَقُومُ الإِمَامُ مَعَهُ طَائِفَةٌ مِنَ النَّاسِ، وَتَكُونُ طَائِفَةٌ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْعَدُوِّ، فَيَسْجُدُ سَجْدَةً وَاحِدَةً وَمَنْ مَعَهُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ الَّذِينَ قَدْ سَجَدُوا سَجْدَةً وَاحِدَةً، فَيَكُونُوا مَكَانَ أَصْحَابِهِمُ الَّذِينَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْعَدُوِّ، وَتَقُومُ الطَّائِفَةُ الَّذِينَ لَمْ يُصَلُّوا، فَيُصَلُّوا مَعَ الإِمَامِ سَجْدَةً، ثُمَّ يُسَلِّمُ الإِمَامُ، وَتُصَلِّي الطَّائِفَتَانِ، كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا لِنَفْسِهِ سَجْدَةً, كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُخْبِرُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَ ذَلِكَ فِي بَعْضِ أَيَّامِهِ الَّتِي لَقِيَ فِيهَا.

الصفحة 192