كتاب الجهاد لعبد الله بن المبارك - ط المطبوعات الحديثة (مقابل)

258- عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ.... إِسْمَاعِيلَ قَالَ: رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ, وَعَطَاءً يُومِئَانِ إِلَيْهِ، وَالإِمَامُ يَخْطُبُ
259- عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ أَنَّهُ كَانَ يُومِئُ وَالْحَجَّاجَ يَخْطُبُ
260- عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ, أَنَّ الْوَلِيدَ أَجْرَى الصَّلاَةَ بِالْخَيْفِ، فَقُلْتُ لِعَطَاءٍ: وَكَيْفَ صَنَعْتَ؟ قَالَ: أَوْمَأْتُ, قَالَ دَاوُدُ: خَطَبَ يَوْمَئِذٍ بَعْدَ النَّحْرِ بِيَوْمٍ حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلَ يُلِيحُ بِثَوْبِهِ فَوْقَ الْجَبَلِ فَمَا تُرَى الشَّمْسُ, فَيَقُولُ: إِنَّكُمْ فِي صَلاَةٍ.
261- عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُوَيْطِبٍ, قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، إِذْ دَخَلَ شَيْخٌ مِنْ شُيُوخِ الشَّامِ، يُقَالُ لَهُ: أَبُو بَحْرِيَّةَ، مُجْتَنِحٌ بَيْنَ شَابَّيْنِ، فَلَمَّا رَآهُ عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: مَرْحَبًا بِأَبِي بَحْرِيَّةَ، فَأَوْسَعَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، وَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ يَا أَبَا بَحْرِيَّةَ، أَتُرِيدُ أَنْ نَضَعَكَ مِنَ الْبَعْثِ؟ قَالَ: لاَ أُرِيدُ أَنْ تَضَعَنِي مِنَ الْبَعْثِ، وَلَكِنْ تَقْبَلُ مِنِّي أَحَدَ هَذَيْنِ, يَعْنِي ابْنَيْهِ, ثُمَّ قَالَ: مَنْ هَذَا عِنْدَكَ؟ قَالَ: هُوَ يُخْبِرُكَ عَنْ نَفْسِهِ, فَقَالَ لِي: مَنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُوَيْطِبٍ, فَقَالَ: مَرْحَبًا بِكَ وَأَهْلاً يَا ابْنَ أَخِي, أَمَا أَنِّي فِي أَوَّلِ جَيْشٍ، أَوْ قَالَ: فِي أَوَّلِ سَرِيَّةٍ دَخَلَتْ أَرْضَ الرُّومِ، زَمَنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَعَلَيْنَا ابْنُ عَمِّكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّعْدِيِّ، وَإِنَّ جُلَّ حَمُولَةٍ.... وَإِنَّ جُلَّ مَا فِي رِمَاحِنَا الْقُرُونُ، وَإِنَّ جُلَّ مَا مَعَ أَمِيرِنَا مِنَ الْقُرْآنِ الْمُعَوِّذَاتُ، وَسُوَرٌ مِنَ الْمُفَصَّلِ قِصَارٌ، وَمَا نَلْقَى مِنَ النَّاسِ أَحَدًا فَيَظُنُّ أَنَّهُ يَقُومُ لَنَا، غَيْرَ أَنَّهُ يَا ابْنَ أَخِي، لَيْسَ فِينَا غَدْرٌ، وَلاَ كَذِبٌ، وَلاَ خِيَانَةٌ، وَلاَ غُلُولٌ.

الصفحة 200