كتاب الجهاد لعبد الله بن المبارك - ط المطبوعات الحديثة (مقابل)
25 - سَمِعْتُ ابْنُ المُبَارَكِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ, قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُطَّلِبُ بْنُ حَنْطَبٍ قَالَ: إِنَّ لِلشَّهِيدِ غُرْفَةٌ كَمَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَالْجَابِيَةِ، أَعْلاَهَا الدُّرُّ وَالْيَاقُوتُ، وَجَوْفُهَا الْمِسْكُ وَالْكَافُورُ, قَالَ: فَتَدْخُلُ عَلَيْهِ الْمَلاَئِكَةُ بِهَدِيَّةٍ مِنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَمَا تَخْرُجُ حَتَّى يَدْخُلُ عَلَيْهِ مَلاَئِكَةٌ آخَرُونَ مِنْ بَابٍ آخَرَ بِهَدِيَّةٍ مِنْ رَبِّهِمْ.
26- سَمِعْتُ ابْنُ المُبَارَكِ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ لَهَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ يَسُرُّهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، وَلَهَا الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا إِلاَّ الشَّهِيدُ؛ لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ، فَيَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ فَيُقْتَلَ مَرَّةً أُخْرَى.
الصفحة 74