كتاب الجهاد لعبد الله بن المبارك - ط المطبوعات الحديثة (مقابل)

61 - عَنْ زَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَيْسَرَةُ الأَشْجَعِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: جَنَّةُ الْمَأْوَى فِيهَا طَيْرٌ خُضْرٌ تَرْتَعِي فِيهَا أَرْوَاحُ الشُّهَدَاءِ
62- سَمِعْتُ ابْنُ المُبَارَكِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، وَغَيْرِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَمَّا أُصِيبَ إِخْوَانُكُمْ بِأُحُدٍ جَعَلَ اللَّهُ أَرْوَاحَهُمْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ, تَرِدُ أَنْهَارَ الْجَنَّةِ, وَتَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا, وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ, فَلَمَّا وَجَدُوا طِيبَ مَطْعَمِهِمْ وَرَأَوْا حُسْنَ مُنْقَلَبِهِمْ, قَالُوا: يَالَيْتَ إِخْوَانَنَا يَعْلَمُونَ مَا أَكْرَمَنَا اللَّهُ بِهِ, وَمَا نَحْنُ فِيهِ لِئَلاَّ يَزْهَدُوا فِي الْجِهَادِ, وَلاَ يَنْكُلُوا عِنْدَ الْحَرْبِ, فَقَالَ اللَّهُ: أَنَا أُبَلِّغُهُمْ عَنْكُمْ, فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ}
63 - سَمِعْتُ ابْنُ المُبَارَكِ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ (1) بْنِ أَنْعَمَ، عَنْ حِبَّانَ بْنِ أَبِي جَبَلَةَ (2) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا اسْتُشْهِدَ الشَّهِيدُ أَخْرَجَ اللَّهُ لَهُ جَسَدًا كَأَحْسَنِ جَسَدٍ, ثُمَّ أَمَرَ بِرُوحِهِ, فَأُدْخِلَ فِيهِ, فَيَنْظُرُ إِلَى جَسَدِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ كَيْفَ يَصْنَعُ بِهِ, وَيَنْظُرُ إِلَى مَنْ حَوْلَهُ مِمَّنْ يَتَحَزَّنُ عَلَيْهِ، فَيَظُنُّ أَنَّهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَرَوْنَهُ فَيَنْطَلِقُ إِلَى أَزْوَاجِهِ.
_حاشية__________
(1) في المطبوع: "زناد" محرفا, وانظر ترجمته في تهذيب الكمال (17/ 102).
(2) في المطبوع: "حبلة" محرفا, وانظر ترجمته في تهذيب الكمال (5/ 332).

الصفحة 91