كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 8)

<11> بن إسحاق أسماء بنت مرثد من بني حارثة ذكرها أبو عمر وقال لا يصح حديثها انفرد به حرام بن عثمان وهو ضعيف عند جميعهم ووصله إسماعيل بن إسحاق القاضي في أحكامه من طريق الدراوردي وابن منده من طريق إبراهيم بن طهمان كلاهما عن حرام بن عثمان عن عبد الرحمن ومحمد ابني جابر وأبي عتيق بن عبد الله عن جابر بن عبد الله جاءت أسماء بنت مرثد أخت بني حارثة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني تحدث لي حيضة أمكث ثلاثا أو أربعا بعد أن أطهر ثم ترجع فتحرم علي الصلاة فقال إذا رأيت ذلك فامكثي ثلاثا ثم تطهري وصلي قلت وذكر بن سعد في الطبقات أسماء بنت مرثدة بزيادة هاء بن جبير بن مالك بن حويرثة بن خارجة وقال أمها سلامة بنت مسعود وقال تزوجها الضحاك بن خليفة فولدت له ثابت وأبا بكر وأبا حسن وعمر وثبيتة وبكرة وحمادة وصفية وتزوج محمد بن سلمة ثبيتة قال وأسلمت أسماء وبايعت قلت يظهر لي أنها التي ذكرت في حديث جابر ويحتمل أن تكون غيرها أسماء بنت النعمان بن الحارث بن شراحيل وقيل بنت النعمان بن الأسود بن الحارث بن شراحيل الكندية قال أبو عمر أجمعوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها واختلفوا في قصة فراقها الى أن قال قال قتادة هي أسماء بنت النعمان من بني الحارث لما أدخلت عليه دعاها فقالت تعال أنت وأبت أن تجىء قال قتادة وقيل إنها قالت له أعوذ بالله منك فقال قد عذت بمعاذ وهذا باطل إنما قالت هذا امرأة أخرى من بني سليم وقال أبو عبيدة كلتاهما عاذتا بالله منه وقال غيره المستعيذة امرأة من بين العنبر من سبى ذات الشقوق وكانت جميلة فخاف نساؤه أن تغلبهن عليه وقال عبد الله بن محمد بن عقيل الكندية هي الشقية التي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفارقها ويردها إلى قومها ففعل فردها مع أبي أسيد وقال آخرون كانت أسماء بنت النعمان الكندية من أجمل النساء فخاف نساؤه أن تغلبهن عليه فقلن لها إنه يحب إذا دنا منك أن تقولي أعوذ بالله منك ففعلت وكانت تسمى نفسها شقية وزاد الجرجاني فخلف عليها المهاجر بن أبي أمية المخزومي ثم قيس بن مكشوح المرادي قال أبو عمر سماها بعضهم أميمة بنت النعمان وبعضهم أمامة والاختلاف في الكندية كثير جدا والإضطراب فيها وفي صواحبها اللاتي لم يدخل بهن كثير قلت ونسبها محمد بن حبيب في فصل النساء اللاتي لم يدخل بهن صلى الله عليه وسلم مثل القول الثاني المذكور أولا وقال كانت من أجمل النساء وأشبهن وذكر قصة النساء معها وفراقها وأن المهاجر تزوجها ثم قيس بن مكشوح ثم قال والجونية امرأة من كندة أيضا أحضرها أبو أسيد الساعدي فتولت عائشة وحفصة أمرها فقالت لها إحداهما إنه يعجبه إذا دخلت عليه المرأة أن تقول أعوذ بالله منك القصة قلت والذي في صحيح البخاري في الجونية من طريق الأوزاعي سألت الزهري أي أزواج النبي صلى الله عليه وسلم استعاذت منه قال أخبرني عروة عن عائشة أن ابنة الجون لما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودنا منها قالت أعوذ بالله منك قال لقد عذت بعظيم الحقي بأهلك وأخرج من طريق حمزة بن أبي أسيد عن أبي سيد قال خرجنا مع رسول صلى الله عليه وسلم حتى انطلقنا إلى حائط يقال لها الشوط فقال §

الصفحة 11