كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 8)

<15> قال لأمامة بنت العاص إني لا آمن أن يخطبك هذا الطاغية بعد موتي يعني معاوية فإن كان لك في الرجال حاجة فقد رضيت لك المغيرة بن نوفل عشيرا فلما انقضت عدتها كتب معاوية إلى مروان يأمره أن يخطبها عليه وبذل لها مائة ألف دينار فأرسلت إلى المغيرة إن هذا قد أرسل يخطبني فإن كان لك بنا حاجة فأقبل فخطبها إلى الحسن فزوجها منه قلت النوفلي ضعيف جدا مع انقطاع الإسناد والراوي مجهول فيه لكن قال أبو عمر روى هيثم عن داود بن أبي هند عن الشعبي قال كانت أمامة عند علي فذكر معي ما تقدم سواء كذا قال وأخرجه بن سعد عن الواقدي بمعناه وقال بن سعد أخبرنا بن أبي فديك عن بن أبي ذئب أن أمامة بنت أبي العاص قالت للمغيرة بن نوفل إن معاوية خطبني فقال لها أتتزوجين بن آكلة الأكباد فلو جعلت ذلك إلي قالت نعم قال قد تزوجتك قال بن أبي ذئب فجاز نكاحه وقد قال الدارقطني في كتاب الأخوة تزوجها بعد علي المغيرة بن نوفل وقيل بل تزوجها بعده أبو الهياج بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب أمامة بنت عبد المطلب لها ذكر في حديث ضعيف كذا في التجريد وهي أميمة الآتي ذكرها نسبت إلى جد أبيها وهي بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وقال بن فتحون ذكر أبو عمر في ترجمة عباد بن شيبان إسلام أمامة بنت عبد المطلب قلت لفظ بن عبد البر قال عباد بن شيبان خطبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أمامة بنت عبد المطلب فأنكحني ولم يشهد وسبقه إلى ذلك البغوي فأخرج هذا الخبر من حديث عباد بن شيبان قال بن فتحون لم يذكرها أبو عمر فلو صح الخبر لكان إهماله إياها من العجب العجيب أمامة بنت عثمان بن خالدة الأنصارية الزرقية ذكرها بن سعد أمامة بنت عصام بن عامر الأنصارية البياضية قال بن سعد أسلمت وبايعت أمامة بن قرط بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصارية السلمية قال بن سعد هي زوج يزيد بن قيظي وكان من رهطها وأسلمت وبايعت أمامة بنت قريبة بن عجلان بن غنم بن عامر بن بيضاة الأنصارية البياضية ذكرها بن الأثير وقال استدرك على أبي عمر أمامة بنت محرث بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة ذكرها بن سعد وقال أمها سلمى بنت أبي الدحداحة بن تميم تزوجها الربيع بن طفيل بن مالك بن خنساء ثم خلف عليها الضحاك بن حرثة بن زيد بن ثعلبة بن عبيد من بني سلمة قال واسلمت أمامة وبايعت أمامة المريدية ذكر لها بن هشام في زيادات السير النبوية شعرا في قصة قتل أبي عفك بفتح المهملة والفاء الخفيفة المنافق وكان قد أظهر نفاقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن لي بهذا الخبيث فخرج سالم بن عمير أحد بني عمر بن عوف فقتله فقالت أمامة المريدية في ذلك تكذب دين الله والمرء أحمدا لعمر الذي أمناك أن بئس ما يمنى حباك حنيف آخر الدهر طعنة أبا عفك خذها على كبر السن §

الصفحة 15