كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 8)

<231> فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزعها من زوجها أبي لبابة قال أبو موسى الذي في سائر الروايات أنها خنساء بنت خدام ولعل هذه كنيتها أم الربيع بنت أسلم بن الحريش الأنصارية امرأة بردع الظفري والدة يزيد بن يربوع ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال بن سعد أمها سعاد بنت رافع بن أبي عمرو بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار وهي أخت سلمة بن أسلم البدري شقيقته تزوجها أبو خيثمة بن ساعدة فولدت له سهلا وعميرة وأم ضمرة وأسلمت أم الربيع وبايعت أم الربيع بنت البراء أخرج البخاري من طريق سفيان عن قتادة عن أنس قال قالت أم الربيع بنت البراء يا رسول الله علمت منزلة حارثة مني الحديث وحارثة هو بن سراقة كان استشهد فحزنت أمه كما تقدم في ترجمته ويقال إن هذه هي الربيع بنت النضر عمة أنس وهو بالتشديد ووقع في صحيح مسلم والنسائي من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن أم الربيع أم حارثة جرحت إنسانا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم القصاص القصاص الحديث وفي آخره إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبرة ويقال أنها الربيع بنت النضر كما ثبت في حديث أنس أيضا في صحيح البخاري من رواية حميد عن أنس لكن فيه أنها كسرت ثنية امرأة ولا يبعد تعدد القصة أم الربيع بنت عبيد بن النعمان بن وهب بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصارية ذكرها بن سعد في المبايعات وقال تزوجها كريم بالتصغير بن عدي بن حارثة بن عمرو بن زيد مناة بن عدي أم رزن بنت سواد بن رزن بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصارية ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها أم الحارث بنت النعمان بن خنساء بن سنان تزوجها يزيد بن الضحاك بن حارثة بن زيد بن ثعلبة أم رعلة بكسر أوله وسكون المهملة القشيرية لها حديث أورده المستغفري من طريق وأبو موسى من طريق آخر كلاهما من حديث بن عباس أن امرأة يقال لها رعلة القشيرية وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم وكانت امرأة ذات لسان وفصاحة فقالت السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته إنا ذوات الخدور ومحل أزر البعول ومربيات الأولاد ولاحظ لنا في الجيش فعلمنا شيئا يقربنا إلى الله عز وجل فقال عليكن بذكر الله أناء الليل وأطراف النهار وغض البصر وخفض الصوت الحديث وفيه قالت يا رسول الله أني امرأة مقينة أقين النساء وأزينهن لأزواجهن فهل هو حوب فأثبط عنه فقال لها يا أم رعلة قينيهن وزينيهن إذا كسدن ثم غابت حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبلت في أيام الردة فذكر لها قصة في الحزن على النبي صلى الله عليه وسلم وتطوافها بالحسن والحسين أزقة المدينة تبكي عليه وأنشد لها مرثية منها يا دار فاطمة المعمور ساحتها هيجت لي حزنا حييت من دار قال أبو موسى بعد سياقه هذا الإسناد لا يحتمل هذا والحمل فيه على أبي القاسم جعفر بن محمد بن إبراهيم §

الصفحة 231