كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 8)
<232> السرندسي فإنه غير مشهور ولا هو مذكور في رجال أصبهان ثم ساق من طريق عبد الله بن محمد البلوي عن عمارة بن زيد عن إبراهيم بن سعد عن بن إسحاق عن يحيى بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن أبيه عن بن عباس قال قدمت القشيرية مع زوجها أبي رعلة وكانت امرأة بدوية ذات لسان فكان النبي صلى الله عليه وسلم بها معجبا فذكر نحوه وقال في آخر الحديث فهاجت المدينة مأتما فلم يبق دار من دور الأنصار إلا وأهلها يبكون قال أبو موسى هذا الإسناد أليق بهذا الحديث يعني لشهرة البلوي بالكذب والله أعلم أم رمثة قال أبو عمر شهدت خيبر ولا أعرف لها غير هذا الخبر وقد ذكرها بن إسحاق في رواية يونس بن بكير فقال في تسمية من أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر ولأم رمثة أربعين وسقا قلت قد ذكرها بن سعد وزاد مع التمر أوسق من الشعير ونسبها فقال أم رمثة بنت عمرو بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف ويقال أم رميثة بالتصغير أسلمت وبايعت قال وهي والدة حكيم والد القعقاع وذكرها فيمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرات أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذنيه بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة امرأة أبي بكر الصديق ووالدة عبد الرحمن وعائشة قال أبو عمر هكذا نسبها مصعب وخالفه غيره والخلاف في نسبها من عامر إلى كنانة لكن اتفقوا على أنها من بني غنم بن مالك بن كنانة وقال بن إسحاق أم رومان اسمها زينب بنت عبد بن دهمان أحد بني فراس بن غنم قلت وثبت في صحيح البخاري أن أبا بكر قال لها في قصة الجفنة التي حلف عليها أنه لا يأكل منها من أضيافه يا أخت بني فراس واختلف في اسمها فقيل زينب وقيل دعد قال الواقدي كانت أم رومان الكنانية تحت عبد الله بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة الأزدي وكان قد قدم مكة فحالف أبا بكر قبل الإسلام وتوفي عن أم رومان بعد أن ولدت له الطفيل ثم خالف عليها أبو بكر وقال بن سعد كانت امرأة الحارث بن سخبرة بن جرثومة وساق نسبه إلى الأزد فولدت له الطفيل وقدم من السراة ومعه امرأته وولده فحالف أبا بكر ومات بمكة فتزوجها أبو بكر وقديما أسلمت هي وبايعت وهاجرت وأخرج الزبير عن محمد بن الحسن بن زبالة بسند له عن عائشة قالت لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفنا وخلف بناته فلما استقر بعث زيد بن حارثة وبعث معه أبا رافع وبعث أبو بكر عبد الله بن أريقط وكتب إلى عبد الله بن أبي بكر أن يحمل أم رومان وأسماء فصادفوا طلحة يريد الهجرة فخرجوا جميعا فذكر الحديث بطوله في تزويج عائشة وقال بن سعد توفيت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في ذي الحجة سنة ست ثم أخرج عن عفان وزيد بن هارون كلاهما عن حماد عن علي بن زيد عن القاسم بن محمد قال لما دليت أم رومان في قبرها قال النبي صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان وقال أبو عمر توفيت أم رومان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في سنة ست من الهجرة فنزل النبي صلى الله عليه وسلم قبرها واستغفر لها وقال اللهم لم يخف عليك ما لقيت أم رومان فيك وفي رسولك قال أبو عمر كانت وفاتها فيما زعموا في ذي الحجة سنة أربع أو خمس §