كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 8)

<25> من وجه آخر القسم الرابع آمنة بنت قيس بن عبد الله امرأة من بني أسد بن خزيمة كانت هي وأبوها بالحبشة مع أم حبيبة ذكرها المستغفري عن بن إسحاق واستدركها أبو موسى قال بن الأثير أظنها آمنة بنت رقيش براء غير منقوطة أوله وشين معجمة وقد تقدمت وقد ذكر أبو موسى الترجمتين وعزاهما لابن إسحاق ظنا منه أنهما اثنتان قلت وهو كما ظن بن الأثير أسماء بنت الصلت انفرد قتادة بتسميتها وإنما هي سنا بنت أسماء كما ستأتي في السين المهملة أسماء مغنية عائشة هي أسماء بنت يزيد بن السكن أفردها أبو موسى وقد أخرج أحمد من وجه آخر عن أسماء بنت يزيد انها هي أسماء بنت يزيد الأنصارية من بني عبد الأشهل أفردها بن منده عن بنت يزيد بن السكن وهما واحدة فإن بنت يزيد بن السكن من بني عبد الأشهل كما أوضحته في ترجمتها أمامة بنت الحارث بن حزن الهلالية أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم ذكرها أبو عمر لكن قال كذا قال بعض الرواة فأوهم وصحف ولا أعلم لميمونة أختا من أب ولا من أم اسمها أمامة وإنما أخواتها من أبيها لبابة الكبري زوج العباس ولبابة الصغرى زوج الوليد بن المغيرة وثلاث أخوات من أمها تمام ست ذكرن في مواضعهن من الكتاب أمامة بنت أبي الحكم الغفارية ويقال آمنة روى عنها ابنها حكيم كذا في التجريد ولم أر في أصوله إلا أمة بنت أبي الحكم كذا في أسد الغابة نقلا عن بن عبد البر وأبي موسى فأما أبو عمر فإنه قال أمة بنت أبي الحكم الغفارية ويقال أمية روى عنه ابنها سليمان بن سحيم حديثها عن النبي صلى الله عليه وسلم في القدر وأما أبو موسى فقال عن المستغفري مثل ما في الترجمة لكن لم يقل ويقال أمية وزاد قال الخطيب أمية بنت أبي الصلت يعني بضم الهمزة وبالياء مصغرا قال وقال أبو عبد الله يعني بن منده في التاريخ آمنة بنت أبي الصلت يعني بالمد والنون وكذا قال عبد الغني يعني في المشتبه قال وخالفهم الطبراني وغيره فجعلوها فيمن لم يسم ثم ساق الحديث من رواية الطبراني عن حجاج بن عمران السدوسي عن يحيى بن خلف عن عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق عن سليمان بن سحيم عن أمه بنت أبي الحكم الغفارية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الرجل ليدنو من الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيتباعد عنها أبعد من صنعاء قلت وهذا الحديث هو الذي أشار إليه أبو عمر أنه في القدر ولكنه تبين من كلام أبي موسى أن أبا عمر حرف لفظ أمه فقرأه أمة بفتحتين مخففا يظنه اسما وإنما هو صفة وهو بضم أوله وتشديد الميم قال سليمان قال حدثتني أمي ثم نسبها إلى أبيها ولم يسمها وسيأتي عن الواقدي أنها أم علي واقتضى كلام أبي موسى أن بنت أبي الحكم وبنت أبي الصلت واحدة وقد ظهر من رواية §

الصفحة 25