كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 8)

<256> رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على كعب بن مالك وهو ينشد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه كأنه انقبض فقال أنشدنا فأنشد الحديث أخرجه بن منده أم عبد الله امرأة نعيم بن النحام ذكرها بن منده وأخرج من طريق الضحاك بن عثمان عن يحيى بن عروة بن الزبير عن أمه عن عبد الله بن عمر أنه أتى عمر بن الخطاب فقال أني قد خطبت بنت نعيم بن النحام وأريد أن تمشي معي فتكلمه لي فقال عمر أني أعلم بنعيم منك إن عنده بن أخ له يتيما ولم يكن ليتركه فقال إن أمها قد خطبت إلي قال عمر فإن كنت فاعلا فاذهب معك بعمك زيد بن الخطاب قال فذهبا إليه فكلمه قال فكأنما كان نعيم يسمع كلام عمر فقال مرحبا بك وأهلا وذكر من منزلته وشرفه ثم قال إن عندي بن أخ لي يتيما ولم أكن لأصل لحوم الناس وأترك لحمي قال فقالت أمها من ناحية البيت والله لا يكون هذا حتى يقضي به علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أتحبس أيم بني عدي على بن أخيك سفيه أو قالت ضعيف ثم خرجت حتى أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته الخبر فدعا نعيما فقص عليه كما قال لعبد الله بن عمر فقال لنعيم صل رحمك وأرض أيمك وأمها فإن لهما من أمرهما نصيبا قلت وقد ذكر الزبير بن بكار هذه القصة مختصرة ولم يذكر قصة أم عبد الله ولا كلامها ولا الحديث المرفوع وقال فيه فقال عمر لنعيم خطب إليك بن أخيك فرددته فقال إن لي بن أخ مضعوفا لا يزوجه الرجال فإذا تركت لحمي منها فمن يذب عنه أم عبد الحميد امرأة رافع بن خديج ذكرها الباوردي في الصحابة وأخرج من طريق عمرو بن مرزوق عن يحيى بن عبد الحميد بن رافع بن خديج عن جدته امرأة رافع بن خديج قالت أصيب رافع يوم أحد بسهم في سرته فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أنزع السهم فقال إن شئت نزعت السهم والقطيفة وإن شئت نزعت السهم وتركت القطيفة وشهدت لك يوم القيامة إنك شهيد فقال أنزع السهم واترك القطيفة واشهد لي يوم القيامة أني شهيد قال ففعل ذلك به فعاش حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلما كان زمن معاوية أبو بعده انتقض جرحه فهلك وأخرجه بن منده عن الباوردي هكذا وأخرج الطبراني من طريق أبي الوليد الطيالسي في آخرين عن عبد الحميد بنحوه وقال في آخره فعاش حتى كان في خلافة معاوية انتقض به الجرح فمات بعد العصر أم عبد الرحمن قال أبو عمر روى عنها حديث مخرجه من أهل الكوفة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ارموا الحمار بمثل حصى الخذف وهي والدة عبد الرحمن بن أذينة أم عبد الرحمن زوج طارق بن علقمة أخرج حديثها بن أبي عاصم من رواية عبد الله بن أبي يزيد عن عبد الرحمن بن طارق عن أمه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي مكانا في دار يعلى فيستقبل البيت فيدعو ويخرج معه ونحن مسلمات أم عبد الرحمن زوج كعب بن مالك ووالدة أولاده عبد الرحمن وغيره ذكرها أبو موسى عن جعفر ولم يخرج لها شيئا أم عبيد بنت سراقة بن الحارث بن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم §

الصفحة 256