كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 8)

<26> غير عبد الأعلى أن في قوله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما وأنه سقطت من السند الصحابية بعد بنت أبي الحكم وقد تيقظ أبو موسى لذلك فذكر أن أبا داود أخرج من طريق بن إسحاق عن سليمان بن سحيم عن أمه بنت أبي الصلت عن امرأة من غفار حديثا آخر وهذه المرأة الغفارية ذكره السهيلي أن اسمها ليلى وأنها امرأة أبي ذر الغفاري وسيأتي في حرف اللام أن أبا عمر ترجم لليلى الغفارية وذكر السهيلي أيضا عن أبي الوليد أن اسم أبي الصلت الحكم وكأنه بعض الرواة قلب فقال بنت أبي الحكم وهو الصلت قلت فعلى هذا النسب للرواية عن ليلى الغفارية لها صحبة سواء كان اسمها أمة أو أمية أو أمامة أو آمنة وسواء كان أبوها الحكم أو الصلت أو أبا الحكم أو أبا الصلت فكأن بعض الرواة وهم في إسقاط الصحابية فصار سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم منسوبا للتابعية غلطا وإنما قلت ذلك لأنه مخرج الحديث واحدة وقد ذكرت أميمة بنت قيس بن أبي الصلت وحديثها في قصة أخرى وإن كان في سنده سليمان بن سحيم وذكرت أيضا أمية بنت أبي قيس وحديثها في قصة أخرى وليس في السند مع ذلك سليمان بن سحيم فاحتمال التعدد في هاتين قرب بخلاف من تقدم ذكرها والعلم عند الله تعالى أميمة بنت خلف الخزاعية عمة طلحة بن عبد الله بن خلف المعروف بطلحة الطلحات ذكرها أبو عمر فيمن اسمها أميمة فصحف وكذا ذكرها بن منده لكن قال أميمة بنت خالد فصحف اسم أبيها أيضا والصواب أمينة بنون بدل الميم الثانية وقيل فيها همينة بهاء بدل الهمزة وقد مضت على الصواب أميمة بنت خالد الخزاعية كذا سمي بن منده أباها قال بن الأثير وهم فيه والصواب خلف كما تقدم أنيسة بنت كعب أم عمارة قالت ما لنا لا نذكر بخير فأنزل الله تعالى إن المسلمين والمسلمات الآية هكذا اسماها أبو الوفاء البغدادي في التفسير عن مقاتل وهو وهم وإنما هي نسيبة أولها نون وموحدة مصغرة قاله أبو موسى قلت والحديث مشهور لأم عمارة

حرف الباء الموحدة
القسم الأول
بادية بنت غيلان بن سلمة الثقفي هي التي قال هيت المخنث إنها تقبل بأربع وتدبر بثمان والخبر في الصحيح ولم تسم فيه ولما أسلم أبوها أسلمت وروت فأخرج بن منده من طريق أحمد بن خالد الوهبي عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن القاسم بن محمد قال كانت بادية بنت غيلان الثقفية في حديث عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها بالغسل عند كل صلاة في الاستحاضة وأخرجه أبو نعيم §

الصفحة 26