كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 8)
<27> من طريق الطبراني ثم من طريق عمرو بن هاشم عن بن إسحاق بهذا إلى عائشة أن ابنة غيلان قالت يا رسول الله إني لا أقدر على الطهر أفأترك الصلاة فقال ليست تلك بالحيضة الحديث قال أبو نعيم لم تسم في هذه الرواية وسماها بن منده من طريق أحمد بن خالد الوهبي انتهى وحكى بن منده في ضبطها وجهين بالموحدة وبالنون بدلها وقال إنه وهم وحكى غيره فيها بالموحدة أولها ثم بنون بعد الدال بثينة بنت النعمان بن خلف بن عمرو بن أمية بن بياضة الأنصارية من بني بياضة ذكرها بن سعد في المبايعات فقال أسلمت وبايعت وتزوجها محمد بن عمرو بن حزم بعد ذلك وأمها حبيبة بنت قيس بحينة بمهملة ونون مصغرا بنت الحارث ذكرها بن إسحاق فيمن قسم له رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا وأخرجها المستغفري وأبو موسى وقال بن الأثير هي والدة عبد الله بن بحينة وقد ذكر ذلك بن سعد وأفرد لها ترجمة وقال اسمها عبدة بنت الحارث وهو الأرت بن المطلب تزوجها مالك الأزدي حليفا لهم فولدت له عبد الله بن بحينة ولهما صحبة وأسلمت أمها وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأطعمها من خيبر ثلاثين وسقا برزة بنت الحارث الهلالية والدة يزيد بن الأصم وأمها بنت عامر بن معتب الثقفي يأتي ذكرها في ترجمة شقيقتها عزة بن الحارث برزة بنت مسعود بن عمرو بن عمير الثقفي امرأة صفوان بن أمية أسلمت معه وهي أم ابنه عبد الله بن صفوان وكان عند صفوان لما اسلم ست نسوة وسيأتي بيان ذلك في عاتكة بنت الوليد البرصاء جدة عبد الرحمن هي كبشة ستأتي في الكاف البرصاء والدة شبيب بن البرصاء هي التي خطبها النبي صلى الله عليه وسلم من أبيها فقال إن بها بياضا ولم يكن بها فرجع فوجدها برصت اسمها أمامة وقيل قرصافة بركة أم أيمن تأتي في الكنى بركة الحبشية كانت مع أم حبيبة بنت أبي سفيان تخدمها هناك ثم قدمت معها وهي التي شربت بول النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء في حديث أميمة بنت رقيقة وخلطها أبو عمر بأم أيمن فأخرج في ترجمتها من طريق بن جريج أخبرتني حكيمة بنت أميمة عن أمها أميمة بنت رقيقة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول في قدح من عيدان ويوضع تحت السرير فجاء ليلة فإذا القدح ليس فيه شيء فقال لأمراة يقال لها بركة كانت تخدم أم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة البول الذي كان في هذا القدح ما فعل قالت شربته يا رسول الله وقال عبد الرزاق في مصنفه عن بن جريج أخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول في قدح من عيدان يوضع تحت سريره فجاء فاراده فإذا القدح ليس فيه شيء فقال كان يقال لها بركة كانت خادمه لأم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة أين البول قال أبو عمر أظن بركة هذه هي أم أيمن انتهى وحمله على ذلك ما ذكر هو في صدر بكرة أم أيمن أنها هاجرت الهجرتين إلى أرض الحبشة والمدينة وفي كون أم أيمن هاجرت إلى أرض الحبشة نظر §