كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 8)

<282> وذكر أنها عاشت إلى عام الرمادة قالت فكنا نحلبها صبوحا وغبوقا وما في الأرض لبن قليل ولا كثير وأخرجه بن سعد عن الواقدي عن حزام بن هشام بنحوه وزاد وكانت أم معبد يومئذ مسلمة وقال الواقدي قال غيره قدمت بعد ذلك وأسلمت وبايعت وأخرج أيضا عن الواقدي عن إبراهيم بن نافع عن بن أبي نجيح عن عبد الله مولى أسماء بنت أبي بكر ثم ذكر طريقين آخرين قالوا ما شعرت قريش أين توجه النبي صلى الله عليه وسلم حتى سمعوا صوتا بأعلى مكة تتبعه العبيد والصبيان ولا يرون شخصه يقول جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين قالا خيمتي أم معبد ليهن بني كعب مكان فتاتهم ومقعدها للمسلمين بمرصد الأبيات وذكر عمر بن شبة في كتاب مكة من طريق عبد العزيز بن عمران أنها أتت أم معبد بنت الأشعر وذكر لها قصة مع سراقة بن جعشم أم معبد بنت عبد الله بن عمر بن حرام الأنصارية أخت جابر بن عبد الله ذكرها الواقدي أم معبد مولاة قرظة بن كعب الأنصارية قال بن منده في صحبتها خلاف وأورد من طريق موسى بن محمد الأنصاري عن يحيى بن الحارث التيمي عن أم معبد مولى قرظة قالت كنت أسقي ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم معاذ بن جبل نبيذ الذرة فقيل لها فأين ما يذكر من المزفت فقالت إن المحرم لما أحل الله كالمستحل لما حرم الله أما الدباء فهو القرع وأما الحنتم فحناتم بأرض العجم وأما النقير فأصول النخل فهذا الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتردد بن السكن هل هي أم معبد التي روت في الدعاء وستأتي قريبا أو غيرها أم معبد زوج كعب بن مالك روى حديثها محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب بن مالك عن أمه وكانت صلت القبلتين قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنتبذوا التمر والزبيب جميعا وانتبذوا كل واحد على حدة أخرجه أحمد والطبراني وابن منده أم معبد غير منسوبة وقيل أنها أنصارية روى حديثها عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن مولى لأم معبد عن أم معبد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو ويقول اللهم طهر قلبي من النفاق وعملي عن الرياء ولساني من الكذب وعيني من الخيانة فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور أخرجه أبو نعيم وأفردها من الخزاعية وتبعه أبو موسى وأما بن السكن فذكر الحديث في ترجمة الخزاعية في الأسماء في عاتكة فقال روى عن مولى لأم معبد عن أم معبد حديث في الدعاء فذكره ثم قال في الكنى أم معبد الأنصارية وليست صاحبة الخيمتين يعني الخزاعية ثم ساق الحديث عن شيخ آخر بالسند والمتن بعينه ثم قال لم أجد لأم معبد هذه حديثا غير هذا وفي إسناده نظر وهو كما قال فإنه من رواية فرج بن فضالة عن بن أنعم وهما ضعيفان ثم قال وقد روى عن بن الحارث عن أم معبد مولاة قرظة حديثا في الظروف ولست أدري هي هذه أم غيرها فتناقض في ذلك مع جلالته في الحفظ وإتفاقه §

الصفحة 282