كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 8)

<283> أم معبد تأتي في أم مغيث أم معقل الأسدية زوج أبي معقل ويقال أنها أشجعية ويقال أنصارية روى حديثها أصحاب السنن الثلاثة وقد تقدم بيان ذلك مفصلا في ترجمة زوجها في كنى الرجال وذكر الاختلاف في سند حديثها عمرة في رمضان تعدل حجة ويقال أنها المرادة بما وقع في حديث بن عباس في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار ما منعك أن تحجي معنا قالت كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنة لزوجها وابنها قال فإذا كان من رمضان اعتمري فإن عمرة في رمضان تعدل حجة ولكن ثبت في مسلم أنها أم سنان فإما أن يكون اختلف في كنيتها وإما أن تكون القصة تعددت وهو الأشبه أم مغيث قال بن منده لها صحبة ثم ساق من طريق سعيد بن أبي مريم عن عبد الجبار بن عمر عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن محمد بن يوسف عن أبيه عن أم مغيث أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن الخليطين قلت وقال هما التمر والزبيب زاد الطبراني وكانت أم مغيث جدة ربيعة بن أبي عبد الرحمن وقد صلت القبلتين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر تعد في أهل المدينة حديثها عند عبد الله بن يوسف عن أبيه عنها في الخليطين وتحريم المسكر ويقال أنها أم أم بن أبي عبد الرحمن وكانت قد صلت القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر بن الفرضي أن بن وهب روى الحديث المذكور وأن محمد بن وضاح تعقبه فحكاه عن حرملة أن بن وهب أخطأ فيه فقال أم مغيث وإنما هي أم معبد بفتح الميم وسكون المهملة ثم دال قلت وكان الحامل له على هذه الدعوى اتحاد المتن ووصفها بكونها صلت القبلتين وفيه نظر لأن مخرج الحديثين مختلف واتفاق صحابيين على رواية حديث واحد واجتماعهما في صفة واحدة ليس ببعيد فالحكم على بن وهب مع حفظه وسعة روايته مردود وهذا لو تفرد بقوله أبي مغيث وهو لم يتفرد بل وافقه سعيد بن أبي مريم كما ترى وقد أخرج بن عبد البر ترجمة أم معبد تلو أم مغيث وقال روت في الخليطين روى عنها معبد بن كعب ثم وجدت في المؤتلف للخطيب أم مغيث بالغين المعجمة والمثلثة وساق الحديث من طريق بن عبد الحكم عن بن وهب بتمامه ثم قال الخطيب ثم وجدت الحديث من وجه آخر قال فيه أم معتب بمهملة ومثناة ثقيلة وآخره موحدة ثم ساقه من طريق بكر بن يونس بن بكير عن عبد الجبار به قلت فهذ اختلاف ثالث في ضبطها وإسحاق بن أبي فروة ضعيف جدا أم المغيرة بنت نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمية تقدم ذكرها في ترجمة أبي البراد مولى تميم الداري في الكنى وأن النبي صلى الله عليه وسلم زوجها لتميم بإذن والدها ووقع في التجريد تبعا لأصله أم المغيرة بن نوفل وعزاه لأبي موسى وهو تصحيف والصواب بنت نوفل كما ذكرت وكذا في ذيل أبي موسى أم مكتوم لها ذكر في أواخر المجلد الثاني من أخبار مكة للفاكهي وفي رواية عطاء عن عبد الرحمن عن فاطمة بنت قيس أم المنذر بنت قيس بن عمرو بن عبيد بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصارية §

الصفحة 283