كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 8)

<29> فقتل يوم الجمل وكانت برة بنت عامر من المهاجرات برة غير منسوبة قال الطبراني في الأوسط حدثنا محمد بن العباس المؤدب حدثنا عبيد بن إسحاق العطار حدثنا القاسم بن محمد بن عبد الله بن عقيل حدثني أبي عبد الله وكنت أدعو جدي أبي حدثنا جابر بن عبد الله قال كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم خادمة تخدمه يقال لها برة فلقيها رجل فقال لها يا برة غطي سيقانك فإن محمدا لن يغني عنك من الله شيئا فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فخرج يجر رداءه محمرة وجنتاه الحديث وعبيد وشيخه متروكان والله أعلم بروع بنت واشق الرؤاسية الكلابية أو الأشجعية زوج هلال بن مرة لها ذكر في حديث معقل الأشجعي وغيره وأخرج حديثه بن أبي عاصم من روايتها فساق من طريق المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن سعيد بن المسيب عن بروع بنت واشق أنها نكحت رجلا وفوضت الله فتوفي قبل أن يجامعها فقضى لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بصداق نسائها وحديث معقل مخرج في السنن وأكثر النسائي من تخريج طرقه وبيان الاختلاف من رواته في قصة عبد الله بن مسعدة وعند أحمد من طريق زائدة عن منصور عن إبراهيم عن علقمة والأسود الحديث وفيه فقام رجل من أشجع أراه سلمة بن يزيد فقال تزوج رجل منا امرأة من بني رؤاس يقال لها بروع الحديث بريدة بنت بشر بن الحارث بن عمرو بن حارثة كانت عند عباد بن سهل بن إساف فولدت له إبراهيم بن عباد ذكرها محمد بن حبيب فيمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم بريرة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن المنذر بن ثعلبة عن عبد الله بن بريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ من الليل دعا جارية له يقال لها بريرة بالسواك ويحتمل أن تكون هي التي بعدها ونسبت إلى ولاء رسول الله صلى الله عليه وسلم مجازا بريرة مولاة عائشة قيل كانت مولاة لقوم من الأنصار وقيل لآل عتبة بن أبي إسرائيل وقيل لبني هلال وقيل لآل أبي أحمد بن جحش وفي هذا القول نظر فقد تقدم في ترجمة زوجها معتب أنه هو الذي كان مولى أبي أحمد بن جحش والثاني خطأ فإن مولى عتبة سأل عائشة عن حكم هذه المسألة فذكرت له قصة بريرة أخرجه بن سعد وأصله عند البخاري فاشترتها عائشة فأعتقتها وكانت تخدم عائشة قبل أن تشتريها وقصتها في ذلك في الصحيحين وفيهما عن عائشة كانت في بريرة ثلاث سنن الحديث وفيه الولاء لمن أعتق وقد جمع بعض الأئمة فوائد هذا الحديث فزادت على ثلاثمائة ولخصتها في فتح الباري وأخرج النسائي من طريق يزيد بن رومان عن عروة عن بريرة قالت كان في ثلاث سنن الحديث ورجاله موثقون لكن قال النسائي إنه خطأ يعني والصواب عروة عن عائشة وذكرها أبو عمر من طريق عبد الخالق بن زيد بن واقد عن أبيه أن عبد الملك بن مروان قال كنت أجالس بريرة بالمدينة فكانت تقول لي يا عبد الملك إني أرى فيك خصالا وإنك لخليق أن تلي هذا الأمر فإن وليته فاحذر الدماء فأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الرجل ليدفع عن باب الجنة بعد أن يظهر إليه بملء محجمة §

الصفحة 29