كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 8)

<43> شاء الله تعالى جميلة بنت يسار تقدم في جمل جميمة بالتصغير بنت حمام بن الجموح الأنصارية من بني الحبلي ذكرها بن حبيب فيما بايعن النبي صلى الله عليه وسلم جميمة بنت صيفي بن صخر بن خنساء الأنصارية ذكرها بن حبيب فيما بايعن النبي صلى الله عليه وسلم واستدركها أبو علي الغساني على بن عبد البر جمينة بالنون قيل إنها بنت عبد العزي تقدمت في جميلة جهدمة امرأة بشير بن الخصاصية السدوسي الصحابي المشهور كانت من بني شيبان روت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين أو ثلاثة قاله أبو عمر قلت أسند بن منده لها حديثين من طريق أبي عتاب الكلبي عن إياد بن لقيط عنها قلت كان اسم بشير رحما فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بشيرا والآخر من هذا الوجه قالت ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج الى الصلاة وهو ينفض رأسه وجبينة من ردع الحناء وأخرجه الترمذي في الشمائل ويقال كان اسمها هذا فغيره النبي صلى الله عليه وسلم فسماها ليلى وذكرها بن حبان في الصحابة فقال يقال لها صحبة ثم ذكرها في ثقات التابعين جويرية بنت أبي جهل التي خطبها علي بن أبي طالب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد أبدا فترك علي الخطبة فتزوجها عتاب بن أسيد أمير مكة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فولدت له عبد الرحمن فقتل يوم الجمل ذكرها بن منده وقال غيره اسمها جميلة كما تقدم وقصتها في الصحيحين من حديث المسور بن مخرمة من غير أن تسمى جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن جذيمة وهو المصطلق بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو الخزاعية المصطلقية لما غزا النبي صلى الله عليه وسلم بني المصطلق غزوة المريسيع في سنة خمس أو ست وسباهم وقعت جويرية وكانت تحت مسافع بن صفوان المصطلقي في سهم ثابت بن قيس قال بن إسحاق حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عمه عروة بن الزبير عن خالته عائشة قالت لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق وقعت جويرية في السهم لثابت بن قيس بن شماس أو لابن عم له فكاتبته على نفسها وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها قالت عائشة فوالله ما هي إلا أن رأيتها فكرهتها وقلت يرى منها ما قد رأيت فلما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقد أصابني من البلايا ما لم يخف عليك وقد كاتبت على نفسي فأعني على كتابتي فقال أو خير من ذلك أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك فقالت نعم ففعل ذلك فبلغ الناس أنه قد تزوجها فقالوا أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلوا ما كان في أيديهم من بني المصطلق فلقد §

الصفحة 43