كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 8)

<45> الأثير بأن هذه القصة إنما وردت لامرأة عمر لا لابنته كما تقدم وكان قد ذكر في ترجمة جميلة بنت ثابت امرأة عمر ما نصه روى حماد بن سلمة بهذا الإسناد أنها يعني جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح كان اسمها عاصية فلما أسلمت سماها جميلة كذا أورده وإنما نقله من كتاب بن منده ولفظه من طريق حجاج بن منهال عن حماد أن النبي صلى الله عليه وسلم غير اسم عاصية فقال أنت جميلة ولم يصفها بأنها امرأة عمر ولا ابنته ولكن ذكر قبل ذلك من مرسل واصل بن أبي عيينة ما يتعلق بامرأة عمر كما تقدم في ترجمتها فصرف عند نقله بالمعنى فما طبق المفصل ولا مانع أن يغير اسم المرأة والبنت ولكن ساق أبو علي الغساني الحديث من طريق أبي مسلم الكجي عن حجاج بن منهال ولفظه كانت أم عاصم تسمى عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة فهذا يدل على أن المراد امرأة عمر جويرية بنت أبي سفيان بن حرب شقيقة معاوية ذكرها بن سعد وقال تزوجها السائب بن أبي حبيب الأسدي القسم الثالث جسرة بنت دجاجة تابعية معروفة روت عن أبي ذر وعلي وعائشة وأم سلمة وهي معدودة في أهل الكوفة روى عنها قدامة بن عبد الله العامري وأفلت بن خليفة وممدوح الهذلي قال العجلي ثقة وورد ما يدل على أن لها إدراكا فأخرج بن منده من طريق عثام بن علي عن قدامة عن جسرة قالت أتانا آت يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فأشرف على الجبل فقال يا أهل الوادي انحرف الدين ثلاث مرات مات نبيكم الذي تزعمون فإذا هو شيطان فحسبنا فوجدناه مات ذلك اليوم وذكرها بن منده في الصحابة ولم يذكر سوى هذا الأثر وأخرجه عن أبي علي بن السكن بسنده الى عثام وهو بمهملة ومثلثة ثقيلة وليس صريحا في إدراكها لاحتمال أن تكون أرادت بقولها أتانا آت من قومها وتكون نقلت عنهم ولم تدرك هي ذلك ولم يذكرها بن السكن في الصحابة وحديثها عن الصحابة في السنن لأبي داود والنسائي وغيرهما جمرة امرأة عيينة بن حصن الفزاري مذكورة في خبر قيس بن أبي حازم المرسل في قصة عيينة في أواخر من آخر سعيد بن منصور القسم الرابع جارية بنت عمرو بن المؤمل كانت ممن يعذب في الله فاشتراها أبو بكر ذكرها بن سعد بعد أميمة بنت رقيقة وقيل بريرة مولاة عائشة فقال وليست هي بنت عمرو إنما كانت أمة لآل عمرو فلعله كان فيه جارية بيت بفتح الموحدة وسكون التحتانية وهذا اللفظ يطلق على آل الرجل وعلى §

الصفحة 45