كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 8)

<53> الله بن الحارث بن شجنة بكسر المعجمة وسكون الجيم بعدها نون بن رزام بكسر المهملة ثم المنقوطة بن ناضرة بن سعد بن بكر بن هوازن قال أبو عمر أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم ورأت له برهانا تركنا ذكره لشهرته وروى زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال جاءت حليمة ابنة عبد الله أم النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام إليها وبسط لها رادءه فجلست عليه وروى عنها عبد الله بن جعفر قلت حديثه عنها بقصة إرضاعها أخرجه أبو يعلى وابن حبان في صحيحه وصرح فيه بالتحديث بين عبد الله وحليمة ووقع في السيرة الكبرى لابن إسحاق بسنده إلى عبد الله بن جعفر قال حدثت عن حليمة والنسب الذي ساقه ذكره بن إسحاق في أول السيرة النبوية وفيه ثم التمس له الرضعاء واسترضع له من حليمة فساق نسبها وأخرج أبو داود وأبو يعلى وغيرهما من طريق عمارة بن ثوبان عن أبي الطفيل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بالجعرانة يقسم لحما فأقبلت امرأة بدوية فلما دنت من النبي صلى الله عليه وسلم بسط لها رداءه فجلست عليه فقلت من هذه قالوا هذه أمه التي أرضعته ونسبها بن منده إلى جدها فقال حليمة بنت الحارث السعدية وساق الحديث من طريق نوح بن أبي مريم عن بن إسحاق بسنده فقال فيه عن عبد الله بن جعفر عن حليمة بنت الحارث السعدية حليمة بنت عروة بن مسعود الثقفي ذكرها في التجريد وأبوها مات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فإن كانت حينئذ صغيرة فلتحول إلى القسم الثاني حمامة ذكرها أبو عمر فيمن كان يعذب في الله فاشتراها أبو بكر فأعتقها ولم يفرد لها ترجمة في الاستيعاب واستدركها بن الدباغ قلت واستدركها أيضا أبو علي الغساني وقال إنها أم بلال المؤذن وإن أبا عمر ذكرها في كتاب الدرر في المغازي والسير حمامة المغنية من جواري الأنصار ذكرت في حديث عائشة لما دخل أبو بكر عليها في يوم عيد وعندها جاريتان تغنيان سمى منهما حمامة وفي رواية فليح لابن أبي الدنيا عن هشام عن أبيه عن عائشة وأصل الحديث في الصحيحين من هذا الوجه لكن لم تسم فيه واحدة منهما وأوضحتها في فتح الباري حمنة بنت جحش الأسدية أخت أم المؤمنين زينب وإخوتها تقدم نسبها في عبد الله بن جحش وكانت زوج مصعب بن عمير فقتل عنها يوم أحد فتزوجها طلحة بن عبيد الله فولدت له محمدا وعمران وأمهما وأم أختها زينب أميمة بنت عبد المطلب قال أبو عمر كانت من المبايعات وشهدت أحدا فكانت تسقى العطشى وتحمل الجرحى وتداويهم وكانت تستحاض كما أخرجه أبو داود والترمذي من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل عن إبراهيم بن محمد طلحة عن عمه عمران بن طلحة عن أمه حمنة بنت جحش فذكر حديث الاستحاضة وروى عاصم الأحول عن عكرمة عن حمنة أنها استحيضت وخالفه أبو إسحاق الشيباني وأبو بشر عن عكرمة قال كانت أم حبيبة تستحاض فجمع بعضهم الاختلاف بأن كلا منهما كانت تستحاض وكانت حبيبة أم حبيبة أو أم حبيب تحت عبد الرحمن بن عوف وقد قيل §

الصفحة 53