كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 8)

<54> إن زينت أيضا كانت من المستحيضات حتى قيل إن بنات جحش كلهن كن ابتلين بذلك وأنكر الواقدي أم تكون حمنة استحيضت أصلا والعلم عند الله تعالى وقال بن سعد أطعمها رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا وهي والدة محمد بن طلحة المعروف بالسجاد حمنة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية سماها بن عائشة فيما أخرجه الطبراني من طريقه عن حماد عن هشام عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة عن أم حبيبة أنها قالت يا رسول الله هل لك في حمنة بنت أبي سفيان قال أصنع ماذا قالت تنكحها قال لا تحل لي الحديث واستدركها أبو موسى وقال رواها غير واحد عن هشام فلم يسموها ومنهم من سماها درة والله أعلم حميدة بالتصغير مولاة أسماء بنت أبي بكر وهي والدة أشعب الطامع قيل كانت تدخل بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تحرش بينهن فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتعزيرها وقيل دعا عليها فماتت وهذا لا يصح لأن أشعب ولد بعد النبي صلى الله عليه وسلم بمدة فلعلها أصابها بدعائه مرض اتصل بها إلى أن ماتت بعده بمدة حميمة بالتصغير أيضا وبدل الدال ميم بنت صيفي بن صخر من بني كعب بن سلمة زوج البراء بن معرور ذكرها بن سعد في المبايعات حميمة بنت الحمام بن الجموح أخت عمرو بن الحمام ذكرها بن سعد واستدركها الذهبي في الحاء المهملة وقد ذكرها بن الأثير في الجيم فليحرر حمينة بنون بدل الميم بنت أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار كانت زوج خلف بن أسد بن عاصم بن بياضة الخزاعي فمات فخلف عليها ولده الأسود بن خلف ففرق الإسلام بينهما كذا أخرجه المستغفري من طريق محمد بن ثور عن بن جريج عن عكرمة لما نزل قوله تعالى ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف ففرق الإسلام بين أربع نسوة وبين أبناء بعولتهن منهن حمينة هذه واستدركها أبو موسى حمينة بنت عبد العزى وقيل البجيم وقيل باللام بدل النون مع الجيم تقدمت الحنفاء بنت أبي جهل بن هشام بن المغيرة ذكرها بن سعد في المبايعات وزعم بن حزم أنها هي التي خطبها على حواء بنت رافع بن أمريء القيس الأشهلية ذكرها بن منده ونقل عن محمد بن سعد أنه ذكرها في المبايعات قلت وابن سعد ذكرها عن الواقدي وقال لم يجد في نسب الأنصار لرافع إلا بنتا واحدة وهي الصعبة وأمها خزيمة بنت عدي النجارية وهي أخت أبي الحيسر حواء بنت يزيد بن السكن قال بن سعد أخبرنا محمد بن عمر يعني الواقدي حدثني أسامة بن زيد عن داود بن الحصين عن أبي سفيان مولى بن أبي أحمد سمعت أم عامر الأشهلية تقول جئت أنا وليلى بنت الخطيم وحواء بنت يزيد بن السكن بن كرز بن زعوراء فدخلنا عليه أي النبي صلى الله عليه وسلم ونحن متلفعات بمروطنا بين المغرب والعشاء فقال ما حاجتكن فقلنا جئنا لنبايعك §

الصفحة 54