كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 8)

<56> هكذا أخرجه أحمد في مسنده عن روح بن عبادة بن مالك وترجم لها حواء جدة عمرو بن معاذ ورواه أصحاب الموطأ فيه عن مالك عن زيد بلفظ يا نساء المؤمنات لا تحقرن إحداكن لجارتها ولو بكراع محرق ورواه مالك أيضا عن زيد بن أسلم عن عمرو بن معاذ عن جدته حواء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة وأخرجه من طريق سعيد المقبري عن عبد الرحمن بن بجيد الأنصاري عن جدته مثله ولها حديث آخر أخرجه البزار وأبو نعيم من طريق هشام بن سعد عن زيد بن أسعد عن بن بجيد عن جدته حواء وكانت من المبايعات قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أسفروا بالصبح فإنه أعظم للأجر قال البزار تفرد به إسحاق الحنفي عن هشام بن سعد وأخرجه سعيد بن منصور في السنن وابن أبي خيثمة عنه عن حفصة بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عمرو بن معاذ الأنصاري عن جدته حواء فذكر مثل الأول وكذا أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده من طريق حفص قال أبو عمر قلبه حفص بن ميسرة وهو عند بن وهب عنه وقال بن منده رواه الليث وابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أم بجيد ورواه الأوزاعي عن المطلب بن عبد الله عن بن بجيد عن جدته وكذا قال الثوري عن منصور بن حبان عن بن بجيد قلت ووصل أبو نعيم رواية الليث ولفظه حدثني سعيد المقبري عن عبد الرحمن بن بجيد أحد بني حارثة أن جدته حدثته وهي أم بجيد وكانت ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن المسكين ليقوم على بابي فلا أجد له شيئا أعطيه فقال لها إن لم تجدي له شيئا تعطينه إياه إلا ظلفا محرقا فادفعيه إليه في يده هكذا أخرجه بن سعد عن أبي الوليد عن الليث قال أبو نعيم ورواه حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن المقبري مثله قلت أخرجه بن سعد عن عقال عنه قال ورواه الثوري عن منصور بن حبان فقال عن بن بجيد عن جدته قال أبو عمر يقال إن اسم أم بجيد حواء الحولاء بنت تويت بمثناتين مصغرا بن حبيب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية ذكرها بن سعد وقال أسلمت وبايعت وثبت في الصحيحين وغيرهما في حديث الزهري عن عروة عن عائشة أن الحولاء بنت تويت مرت بها وعندها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت هذه الحولاء بنت تويت يزعمون أنها لا تنام الليل فقام النبي صلى الله عليه وسلم خذوا من العمل ما تطيقون الحديث وللحديث طرق بألفاظ ولم تسم في أكثرها ووقع عند أحمد عن أبي اليمان عن شعيب عن الزهري الحولاء العطارة استدركها أبو موسى وأخرج من طريق أبي الشيخ بسنده إلى زياد الثقفي عن أنس بن مالك قال كان بالمدينة أمراة عطارة تسمى الحولاء بنت تويت فجاءت حتى دخلت على عائشة فقالت يا أم المؤمنين إني لأتطيب كل ليلة وأتزين كأني عروس أزف فأجيء حتى أدخل في لحاف زوجي أبتغي بذلك مرضاة ربي فيحول وجهه عني فأستقبله فيعرض عني ولا أراه إلا قد أبغضني فقالت لها عائشة لا تبرحي حتى يجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما جاء قال إني لأجد ريح الحولاء فهل أتتكم وهل ابتعتم منها شيئا قالت عائشة لا ولكن جاءت تشكو زوجها فقال لها مالك يا حولاء فذكرت §

الصفحة 56