كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 8)

<57> له ما ذكرت لعائشة فقال اذهبي أيتها المرأة فاسمعي وأطيعي لزوجك قالت يا رسول الله فما لي من الأجر فذكر الحديث في حق الزوج على المرأة والمرأة على الزوج وما لها في الحمل والولادة والفطام بطوله قلت وسند هذا الحديث واه جدا وقد ذكره البزار وقال زياد الثقفي راويه بصري متروك الحديث الحولاء أخرى لم تنسب أخرج أبو عمر من طريق الكديمي عن أبي عاصم عن صالح بن رستم عن بن أبي مليكة عن عائشة قالت استأذنت الحولاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لها وأقبل عليها فقال كيف أنت فقلت أتقبل على هذه هذا الإقبال قال أنها كانت تأتينا زمن خديجة وإن حسن العهد من الإيمان قال أبو عمر بعد أن أورده في ترجمة الحولاء بنت تويت هكذا رواه الكديمي والصواب أن هذه القصة لحسانة المدنية كما تقدم قلت لا يمتنع احتمال التعدد كما لا يمتنع احتمال أن تكون حسانة اسمها والحولاء وصفها أو لقبها وقد اعترف أبو عمر بأن الكديمي لم يقل بنت تويت وإذا كانت كذلك فلم يصب من أورد هذه القصة في ترجمة الحولاء بنت تويت ثم اعترض وإنما هي أخرى إن ثبت السند والعلم عند الله تعالى الحولاء امرأة عثمان بن مظعون ذكرها بن منده مختصرا فقال لها ذكر في حديث ولا يعرف لها رواية قلت ويحتمل أن تكون هي العطارة إن كانت قصتها محفوظة فإن عثمان بن مظعون كان مشهورا بالإعراض عن النساء كما هو مذكور في ترجمته الحويصلة بنت قطبة ذكر أبو عمر في ترجمة قطبة أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم أبايعك على نفسي وعلى الحويصلة أوردها بن الأثير وقال الذهبي لها ذكر في حديث عجيب القسم الثاني خال القسم الثالث حية بمهملة ومثناة تحتانية ثقيلة بنت أبي حية ضبطها بن ماكولا ذكرها بن منده وقال روى أزهر بن سعد وابن علية عن عبد الله بن عون عن عمرو بن سعيد عن أبي زرعة عن عمرو بن جرير عن حية بنت أبي حية قالت دخل علي رجل فقلت من أنت قال أبو بكر الصديق قلت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم فذكر قصة شبيهة بقصة زينب بنت جابر الأحمسية مع أبي بكر ويحتمل التعدد والله أعلم القسم الرابع §

الصفحة 57