كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 8)
<66> أنيس بن قتادة الأنصاري فقتل عنها بأحد فزوجها أبوها رجلا فقالت يا رسول الله إن عم ولدي أحد إلي فجعل أمرها إليها خنساء بنت رئاب بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن كعب بن سلمة عمة جابر بن عبد الله بن رئاب كانت من المبايعات ذكرها بن سعد وقال أمها إدام بنت حرام بن ربيعة بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة تزوجها عامر بن عدي بن سنان بن نابي بن عمرو بن سواد ثم النعمان بن خنساء بن سنان بن عبيد خنساء بنت عمرو بن الشريد بن ثعلبة بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمية الشاعرة المشهورة اسمها تماضر بمثناة فوقانية أوله وضاد معجمة وفي ذلك يقول دريد بن الصمة حين رآها تهنأ إبلا لها ثم تجردت واغتسلت فأعجبته فخطبها فأبت فقال فيها حيوا تماضر واربعوا صحبي وقفوا فإن وقوفكم حسبي ما إن رأيت ولا سمعت به كاليوم طالي أينق جرب متبذلا تبدو محاسنه يضع الهناء مواضع النقب أخناس قد هام الفؤاد بكم واعتاده داء من الحب فبلغتها خطبته فقالت لا أدع بني عمي الطوال مثل عوالي الرماح وأتزوج شيخا فلما بلغه ذلك قال من أبيات وقاك الله يا ابنة آل عمرو من الفتيان أمثالي ونفسي وقالت إنه شيخ كبير وهل خبرتها أني بن أمس وقد علم المراضع في جمادي إذا استعجلن عن حز بنهس إلى أن قال وأني لا أبيت بغير نحر وأبدأ بالأرامل حين أمسي وأني لا يهر الكلب ضيفي ولا جاري يبيت خبيث نفس فأجابته بأبيات قال أبو عمر قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم مع قومها من بني سليم فأسلمت معهم فذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستنشدها ويعجبه شعرها وكانت تنشده وهو يقول هيه يا خناس ويومىء بيده قالوا وكانت الخنساء تقول في أول أمرها البيتين أو الثلاثة حتى قتل أخوها شقيقها معاوية بن عمرو وقتل أخوها لأبيها صخر وكان أحبهما إليها لأنه كان حليما جوادا محبوبا في العشيرة كان غزا بني أسد فطعنه أبو ثور الأسدي طعنة مرض منها حولا ثم مات فلما قتل أخواها أكثرت من الشعر فمن قولها في صخر أعيني جوادا ولا تجمدا ألا تبكيان لصخر الندى ألا تبكيان الجريء الجميل ألا تبكيان الفتى السيدا طويل النجاد عظيم الرماد ساد عشيرته أمردا ومن قولها فيه وإن صخرا لمولانا وسيدنا وإن صخرا إذا نشتو لنحار أشم أبلج يأتم الهداة به كأنه علم في رأسه نار §