كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 8)

<7> الدارقطني في العلل من رواية حفص بن غياث عن أبي حرملة عن أبي فقال عن رباح بن عبد الرحمن حدثتني جدتي أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا صلاة لمن لا وضوء له الحديث وأخرجه البيهقي وقال جدته أسماء بنت سعيد بن زيد أسماء بنت سلامة ويقال سلمة بن مخربة بمعجمة وموحدة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم التيمية الدارمية ذكرها بن إسحاق فيمن أسلم بمكة فقال وعياش بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي وامرأته أسماء بنت سلامة وقال أبو عمر أسماء بنت سلمة ويقال سلامة بنت مخربة كانت من المهاجرات هاجرت مع زوجها الى الحبشة وولدت بها عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة ثم هاجرت الى المدينة وتكنى أم الجلاس روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها ابنها عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة قلت وخلط بن منده ترجمتها بترجمة عمتها أسماء بنت مخربة وسأبين ذلك في ترجمة عمتها إن شاء الله تعالى أسماء بنت سمي ذكرها مسدد في مسنده وقال حدثنا يحيى القطان عن أبي مسكين سمعت أبا محلم يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرت أسماء بنت سمي أي أزواجك تختارين قالت أختار فلانا المتوفى عنها وكان أحسنهم خلقا وقد كان قتل عنها اثنان هذا مرسل حسن الإسناد فيضم هذا الخبر الى ذكر من حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة والمشهور أن ذلك من خصائص تميم الداري وقد وقع مثله لجماعة غيره أسماء بنت شكل بمعجمة وفتحتين وآخره لام ثبت ذكرها في صحيح مسلم في كتاب الحيض من طريق عائشة قالت دخلت أسماء بنت شكل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له يا رسول الله كيف تغتسل إحدانا إذا طهرت من الحيض الحديث وذكرها أبو موسى في الذيل من طريق المستغفري بسنده الى أبي بكر بن أبي شيبة شيخ مسلم فيه وقال أبو علي الجياني فيما ذيل به على الاستيعاب لا أدري أهي إحدى من ذكره أبو عمر أو بعض الرواة غلط في شكل وإنما هي أسماء بنت يزيد بن السكن الآتي ذكرها سقط ذكر أبيها وصحف اسم جدها ونسبت اليه وسبقه الى ذلك الخطيب أبو بكر الحافظ ويؤيده أنه ليس في الأنصار من اسمه شكل فقد ثبت في صحيح البخاري في هذه القصة أن التي سألت امرأة من الأنصار وتبعه أبو الفتح بن سيد الناس على ذلك وفيه نظر أسماء بنت عبد الله بن عثمان التيمية والدة عبد الله بن الزبير بن العوم التيمية وهي بنت أبي بكر الصديق وأمها قتلة أو قتيلة بنت عبد العزي قرشية من بني عامر بن لؤي أسلمت قديما بمكة قال بن إسحاق بعد سبعة عشر نفسا وتزوجها الزبير بن العوام وهاجرت وهي حامل منه بولده عبد الله فوضعته بقباء وعاشت الى أن ولي ابنها الخلافة ثم الى أن قتلت وماتت بعده بقليل وكانت تلقب ذات النطاقين قال أبو عمر سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها هيأت له لما أراد الهجرة سفرة فاحتاجت الى ما تشدها به فشقت خمارها نصفين فشدت بنصفه السفرة واتخذت النصف الآخر منطقا قال كذا ذكر بن إسحاق وغيره قلت وأصل القصة في صحيح مسلم دون التصريح برفع ذلك الى النبي صلى الله عليه وسلم وقد أسند ذلك أبو عمر من طريق أبي نوفل بن أبي عقرب وأنها قالت للحجاج كان لي نطاق اغطي به طعام §

الصفحة 7