كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 8)

<70> قاله أبو عمر قال وكانت صالحة فاضلة روت عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها سعد بن أبي وقاص وسعيد بن المسيب وبشر بن سعيد وعروة وأرسل عنها عمر بن عبد العزيز فأخرج الحميدي في مسنده عن عمر بن عبد العزيز زعمت المرأة الصالحة خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون فذكر حديثا وأخرج السراج في تاريخه من طريق حجاج بن أرطاة عن الربيع بن مالك عن خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون وقال هشام بن عروة عن أبيه كانت خولة بنت حكيم من اللاتي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم علقه البخاري ووصله أبو نعيم من طريق أبي سعيد مولى بني هشام عن أبيه عن عائشة وأخرجه الطبراني من طريق يعقوب عن محمد عن هشام عن أبيه عن خولة بنت حكيم أنها كانت من اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر هي التي قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله إن فتح الله عليك الطائف فأعطني حلى بادية بنت غيلان أبي سلامة أو حلى الفارعة بنت عقيل وكانت من أحلى نساء ثقيف فقال وإن كان لم يؤذن لي في ثقيف يا خويلة فذكرت ذلك لعمر فقال يا رسول الله أما أذن لك في ثقيف قال لا وأخرج بن مندة من طريق الزهري كانت عائشة تحدث أن خولة بنت حكيم زوج عثمان بن مظعون دخلت عليها وهي بذة الهيئة فقالت إن عثمان لا يريد النساء الحديث هذه رواية أبي اليمان عن شعيب ووصله غيره عن الزهري عن عروة عن عائشة ولا يثبت ولكن أخرجه أحمد من طريق بن إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت دخلت علي خويلة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما أبذ هيئة خويلة فقلت امرأة لا زوج لها تصوم النهار وتقوم الليل فهي طمرور لا زوج لها الحديث في إنكاره على عثمان ولخولة امرأة عثمان بن مظعون ذكر في ترجمة قدامة بن مظعون وقال هشام بن الكلبي كانت ممن وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم وكان عثمان بن مظعون مات عنها خولة بنت حكيم الأنصارية فرق الطبراني بينها وبين التي قبلها فأخرج من طريق شعبة عن عطاء الخراساني عن سعيد بن المسيب عن خولة بنت حكيم قالت سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله المرأة ترى في المنام ما يرى الرجل قال إذا رأت ذلك فلتغتسل قلت قد وقع في بعض الأخبار أن أم عطية كانت تسمى خولة وهو فيما أخرجه أبو نعيم ومن طريق عباد بن العوام عن حجاج بن أرطاة حدثني الربيع بن مالك عن أم عطية وكانت تسمى خولة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات الله التامة الحديث وأم عطية إن كانت الأنصارية فالمشهور أن اسمها نسيبة بنون ومهملة وموحدة مصغر ويحتمل أن يكون لها اسمان أو أحدهما لقب لكن هذا المتن ثبت من هذا الوجه أخرجه أحمد وفيه عن خولة امرأة عثمان يعني بن مظعون فظهر بهذا أن خولة امرأة عثمان كانت تكنى أم عطية وليست أنصارية بل هي سلمية كما تقدم فالأنصارية غيرها خولة بنت خولى بن عبد الله الأنصارية أخت أوس بن خولى تقدم نسبها مع أخيها ذكرها بن سعد في المبايعات §

الصفحة 70