كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 8)
<73> فقلت إني امرأة أحيض وليس عندي غير ثوب واحد فلا أدري كيف أصنع يا رسول الله قال إذا تطهرت فاغسلي ثوبك ثم صلي عليه قلت يا رسول الله إني أرى أثر الدم فيه فقال اغسليه ولايضرك أثره قال أبو عمر أخشى أن تكون هي خولة بنت اليمان لأن إسناد حديثهما واحد قلت لا يلزم من كون الإسناد إليهما واحدا مع اختلاف المتن أن تكونا واحدة فقد ذكر بن مندة أن امرأة ربعي بن حراش روت عن خولة بنت اليمان ووصله أبو مسلم الكجي وأبو نعيم من طريقه من رواية أبي عوانة عن منصور عن ربعي عن امرأته عن أخت حذيفة قالت قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا معشر النساء أما لكن في الفضة ما تحلين به الحديث في الزجر عن التحلي بالذهب خولة خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو عمر روى حديثها حفص بن سعيد عن أبيه عنها في تفسير والضحى وليس إسناد حديثها مما يحتج به قلت أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة والطبراني من طريق أبي نعيم عن حفصة ولفظه عن أمها وكانت خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جروا دخل البيت فدخل تحت السرير ومكث النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا لا ينزل عليه الوحي فقال يا خولة ما حدث في بيت رسول الله جبريل لا يأتيني فقلت والله ما علمت فأخذ برده فلبسه وخرج فقلت لو هيأت البيت فكنسته فإذا بجرو ميت فأخذته فألقيته فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ترعد لحيته وكان إذا أتاه الوحي أخذته الرعدة فقال يا خولة دثريني فأنزل الله تعالى والضحى والليل إذا سجى السورة خولة غير منسوبة أفردها الطبراني وقال أبو نعيم أظنها امرأة حمزة أخرج بن أبي عاصم والحسن بن سفيان والطبراني من طريق بقية عن سليمان بن عبد الرحمن بن أبي الجون عن أبي سعيد بن العاص عن معاوية بن إسحاق عن خولة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يقدس الله أمة لا يأخذ ضعيفها من قويها حقه غير متعتع ومن انصرف عن غريمه وهو راضي عنه صلت عليه دواب الأرض ونون البحار ومن انصرف عن غريمه وهو ساخط كتب عليه كل يوم وليلة وجمعة وشهر وسنة ظلم خولة بنت الأسود وخويلة بنت ثعلبة وخويلة بنت حكيم وخويلة بنت خويلد وخويلة بنت قيس تقدمن خيرة بنت أبي أمية بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط الأنصارية من بني غنم بن السلم زوج مكنف بن محيصة بن مسعود الأنصاري قال بن سعد أسلمت وبايعت خيرة بنت أبي حدرد أم الدرداء الكبرى سماها أحمد بن حنبل ويحيى بن معين فيما رواه بن أبي خيثمة عنهما وقالا اسم أبي حدرد عبد وقال أم الدرداء الصغرى اسمها هجيمة وقال غيرهما جهيمة وقال أبو عمر كانت أم الدرداء الكبرى من فضلى النساء وعقلائهن وذوات الرأي فيهن مع العبادة والنسك توفيت قبل أبي الدرداء وذلك بالشام في خلافة عثمان وكانت حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن زوجها روى عنها جماعة من التابعين منهم ميمون بن مهران وصفوان بن عبد الله وزيد بن أسلم قال وأم الدرداء الصغرى لا أعلم لها خبرا يدل على صحبة ولا رؤية ومن خبرها أن معاوية خطبها §