كتاب فضائل فاطمة الزهراء لأبي عبد الله الحاكم

وأما حديث مُحَمَّد بن الحسن الهمذاني :
146- فحَدَّثَنَاه أبو بكر مُحَمَّد بن جعفر المزكي ، قال : حَدَّثَنَا أبو العباس مُحَمَّد بن إسحاق ، قال : حَدَّثَنَا إسحاق بن عمر مولى بني هاشم ، قال : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الحسن الهمذاني عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال جاءت فَاطِمَة بنت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تسأله خادما فقال لها رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : قولي : اللهم رب السماوات السبع ، ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء منزل التوراة والإنجيل والفرقان ، فالق الحب والنوى ، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته .
وأما حديث أبي عبيدة بن معن المسعودي :
147- فحَدَّثَنَاه أبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة قال حدثني أبي ، قال : حَدَّثَنَا أبو شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة ، قال : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أبي عبيدة ، قال : حَدَّثَنَا أبي عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال أتت فَاطِمَة النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تسأله خادما فقال ما عندي ما أعطيك فرجعت فأتاها رسول الله عليه السَّلام بعد ذلك فقال : الذي سألت أحب إليك أو ما هو خير لك فقال لها علي قولي بل ما هو خير منه فقال قولي : اللهم رب السماوات السبع ، ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء منزل التوراة والإنجيل فالق الحب والنوى ، أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ، أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، اقض عنا الدين ، وأغننا من الفقر.
وأما حديث أبي مسلم عبيد الله بن سعيد ، قائد الأعمش :
148- فأَخْبَرَنَاه أبو جعفر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله البغداذي ، قال : حَدَّثَنَا إسماعيل بن الحسن الإسكافي بمصر ، قال : حَدَّثَنَا يحيى بن سليمان الجعفي ، قال : حَدَّثَنَا عمرو بن عثمان بن سعيد بن مسلم الجعفي ، قال : حَدَّثَنِي عمي أبو مسلم عبيد الله بن سعيد بن مسلم الجعفي ، عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رَضِىَ الله عَنْه قال : دخلت فَاطِمَة بنت النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تسأله معونة فقال لها النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : ألا أدلك على ما هو خير لك من ذلك ؟ تقولين : اللهم رب السماوات السبع ، ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء منزل التوراة والإنجيل ، والفرقان ، فالق الإصباح والنوى ، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته ، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، فاقض عنا الدين ، وأغننا من الفقر.

الصفحة 114