كتاب فضائل فاطمة الزهراء لأبي عبد الله الحاكم

رواه أبو الأحوص سلام بن سليم الحنفي ، عن الأعمش ، فأرسله .
149- حَدَّثَنَا أبو العباس مُحَمَّد بن يعقوب ، قال : حَدَّثَنَا السري بن يحيى التميمي ، قال : حَدَّثَنَا الحسن بن الربيع ، قال : حَدَّثَنَا أبو الأحوص ، قال : حَدَّثَنَا الأعمش عن أبي صالح ، قال : قال علي بن أبي طالب عليه السَّلام : كنت أنزع بالغرب ، فاشتكيت صدري ، وكانت فَاطِمَة عليه السَّلام تطحن بيدها الشيء إذا أصابته ، فأتينا النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ نطلب منه خادما ثم رجعنا فأتانا صلى الله عليه فقال : الذي سألتما أحب إليكم أم ما هو خير منه ؟ فقلت لها قولي ما هو خير منه .
قال تقولان : اللهم رب السماوات السبع ، ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء منزل التوراة والإنجيل والفرقان فالق الحب والنوى ، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته ، اللهم أنت الأول ليس قبلك شيء ، وأنت الآخر ليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، فاقض عنا الدين ، وأغننا من الفقر.
قد أرسل أبو الأحوص الحنفي هذا الحديث عن الأعمش ، وإرساله ، وإن كان في محله الكبير ، لا يضر هذا الحديث ، فقد تواترت الأخبار المتصلة فيه عن الأعمش .

الصفحة 115