كتاب فضائل فاطمة الزهراء لأبي عبد الله الحاكم

فبلغ ذلك علي بن الحسين ، فانطلق إلى عروة ، فقال : ما حديث بلغني عنك تحدث به ، تنتقص فيه حق فَاطِمَة - وقال مرة - تنتقص فَاطِمَة ؟ .
فقال عروة : والله إني لا أحب أن لي ما بين المشرق والمغرب ، وأني أنتقص فَاطِمَة حقا لها ، وأما بعد ذلك فلك أن لا أحدث به أبدا .
فلما وجدت هذا الحديث علمت أنه ليس من شرط الصحيح البخاري ولا مسلم ، فإن يحيى بن أيوب : إذا تفرد بشيء لا يذكر ، وإنما ذكر في الشواهد في أحاديث معدودة ، والإسناد عن يزيد بن عبد الله بن الهاد شاذ بمرة ، ولا أعلم في كتاب الجامع الصحيح للبخاري ، وفي المسند الصحيح لمسلم من حديث عمر بن عبد الله بن عروة ، عن جده عروة بن الزبير إلا حديثا واحدا في الشواهد ، وقد اتفقا على إخراجه : حَدَّثَنَاه : أبو العباس مُحَمَّد بن يعقوب ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسحاق الصنعاني ، حَدَّثَنَا روح بن عبادة ، حَدَّثَنَا ابن جريج ، حَدَّثَنَا عمر بن عبد الله بن عروة ، قال : سمعت عروة ، والقاسم يحدثان عن عَائِشَة رَضِىَ الله عَنْها أنها قالت : طيبت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لحرمه حين أحرم ، ولحله حين أحل قبل أن يطوف بالبيت .
رواه البخاري في الجامع الصحيح عن عثمان بن الهيثم ، أو مُحَمَّد عنه ، عن ابن جريج .
أَخْبَرَنَا أحمد بن جعفر القطيعي ، حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن بكر ، أَخْبَرَنَا ابن جريج ، عن عمر بن عبد الله بن عروة ، عن عروة بن الزبير ، والقاسم بن مُحَمَّد أنهما أخبراه له عن عَائِشَة رَضِىَ الله عَنْها أنها قالت : طيبت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بيدي هاتين لحرمه حين أحرم ، ولحله حين أحل ، قبل أن يطوف بالبيت .
رواه مسلم في المسند الصحيح عن مُحَمَّد بن حاتم بن ميمون ، وعبد بن حميد عن مُحَمَّد بن بكر ، وليس في الكتابين الصحيحين لعمر بن عبد الله بن عروة ، عن

الصفحة 34