كتاب هل العهد القديم كلمة الله

ويحاول القس استانلي شوبرج كبير قساوسة السويد إزالة هذا التناقض في مناظرته مع العلامة ديدات، فيقول في محاولة يائسة منه تدعو للضحك: " إن هذا يبرهن على بركة الله، في البداية كان عند سليمان أربعة آلاف مذود، زادت إلى أربعين ألف مذود بانتهاء العام ". (¬1)
- وتتحدث الأسفار عن غنائم داود التي غنمها من ملك صوبة، فيقول سفر صموئيل: "وضرب داود هدد عزر بن رحوب ملك صوبة حين ذهب ليرد سلطته عند نهر الفرات، فأخذ داود منه ألفاً وسبع مائة فارس، وعشرين ألف راجل، وعرقب داود جميع خيل المركبات، وأبقى منها مائة مركبة" (صموئيل (2) 8/ 3 - 4)، فقد أخذ منه 1700 فارس، سوى ما أخذه من راجلته.
وهذه الأرقام لا تتفق مع الأرقام التي ذكرها سفر الأيام، حين جعل الفرسان المأسورين 7000 فارس، عدا ما أخذه من راجلته، فقال: "وضرب داودُ هدر عزر ملك صوبة في حماة حين ذهب ليقيم سلطته عند نهر الفرات، وأخذ داود منه ألف مركبة وسبعة آلاف فارس، وعشرين ألف راجل، وعرقب داود كل خيل المركبات، وأبقى منها مائة مركبة" (الأيام (1) 18/ 3 - 4).
ويتحدث السفران عن حاشية داود بعد تملكه على جميع إسرائيل، فيتفقان في مجمل الأسماء ويختلفان في اسمين، فيقول كاتب سفر صموئيل: "وصادوق بن أخيطوب وأخيمالك بن أبياثار كاهنين، وسرايا كاتباً" (صموئيل (2) 8/ 17)، في حين أن كاتب سفر الأيام يستبدل اسمين (أخيمالك الكاهن بأبيمالك، وسرايا الكاتب بشوشا الكاتب)، فيقول: "وصادوق بن أخيطوب وأبيمالك بن أبياثار كاهنين، وشوشا كاتباً" (الأيام (1) 18/ 16). (¬2)
كما نلحظ بين السفرين جملة من الاختلافات التي ترجع إلى اختلاف النساخ، ومنها اسم ملك حماة (هدد عزر - هدر عزر)، واسم مدينتيه (باطح وبيروثاي - طبحة وخون)، وتحديد جنس القتلى الثمانية عشر ألفاً (أرام - أدوم).
- ويقص سفر صموئيل عن حرب أرام مع بني إسرائيل، فيقول: " وقتل داود من أرام سبعمائة مركبة، وأربعين ألف فارس " (صموئيل (2) 10/ 18).
ثم أعادت الأسفار ذكر حرب إسرائيل مع أرام فقال كاتب سفر الأيام: " وهرب أرام من أمام إسرائيل، وقتل داود من أرام سبعة آلاف مركبة وأربعين ألف راجل " (الأيام (1) 19/ 18).
¬_________
(¬1) انظر: مناظرتان في استكهولم، أحمد ديدات، ص (60).
(¬2) يرجح محررو دائرة المعارف الكتابية أن الصحيح ما ذكره سفر صموئيل، وأن " كلمة " أبيمالك " في (1 أخ 18/ 16) فالأرجح أنها خطأ من الناسخ". (مادة أبياثار)

الصفحة 171