كتاب هل العهد القديم كلمة الله

ونذكر بعض هذه الاختلافات للتمثيل، لا الحصر:
- مما زادت به التوراة الكاثوليكية على العبرية البروتسنتية ما جاء في سفر الخروج حين الحديث عن أبناء موسى من زوجته صفورة المديانية، حيث ذكر النصان ولادة جرشوم ابن موسى، ثم انفرد النص الكاثوليكي، فقال: "وولدت أيضاً غلاماً ثانياً، ودعا اسمه العازر، فقال: من أجل أن إله أبي أعانني وخلصني من يد فرعون" (الخروج 2/ 22)، وهذه الفقرة غير موجودة في التوراة العبرانية التي يؤمن بها اليهود والبرتستانت.
- ومثلها قول إبراهيم في النص اليوناني الذي أثبتته نسخة الرهبانية اليسوعية: "الرب إله السماء وإله الأرض الذي أخذني من بيت أبي" (التكوين 24/ 7)، وقوله: "وإله الأرض" محذوف من نسخة البرتستانت، التي تعتمد النص العبري فقط.
- وكذلك حذف النص البرتستانتي العبري عبارة " وبقي إسحاق صامتاً "، من السياق الوارد في النص اليوناني، وهو: "باركني أنا أيضاً يا أبي، وبقي إسحاق صامتاً، ورفع عيسو صوته " (التكوين 27/ 38).
- وأيضاً لما تحدثت الأسفار التوراتية عن اغتصاب أمنون لأخته ثامار حسب مشورة الحكيم جداً يوناداب، وبلغ الخبر داود، تقول التوراة العبرانية، وهي تصف شعوره: " لما سمع الملك داود بجميع هذه الأمور اغتاظ جداً" (صموئيل (2) 13/ 21)، ثم تنتقل لوصف شعور أبشالوم بن داود.
أما التوراة الكاثوليكية الأرثوذكسية فتقول: "فاغتاظ جداً، ولكنه لم يُحزن نفس أمنون ابنه، لأنه كان يحبه، إذ كان بكره"، وهذه العبارة أسقطتها النسخة العبرانية،

الصفحة 24