كتاب شرح العقيدة الطحاوية للبراك

فأمر - صلى الله عليه وسلم - بالاقتداء بهما، واتباع سنة الخلفاء الراشدين، فكل ما سنُّوه مما لا يخالف ما جاء عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -؛ فإن على الأمة أن يتبعوهم في سنتهم، فهم أحرى بالصواب من غيرهم، حتى قال بعض أهل العلم: «إن إجماع الخلفاء الأربعة حجة» (¬1)؛ لأنهم لا يكادون يجمعون على خطأ، ولا أذكر أنهم أجمعوا في مسألة وكان الصواب في خلافها.
¬_________
(¬1) روضة الناظر 2/ 474، وأصول الفقه 2/ 412.

الصفحة 370