كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وقال علي بن الجعد (¬1): أنبأنا شعبة، عن عمرو بن مرة قال: سمعتُ أبا البَخْتَري يقول: أخبَرَني من سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لن يَهْلِكَ الناسُ حتى يُعذِروا من أنفسهم".
وفي مسند أحمد (¬2) من حديث أم سلمة قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
¬__________
(¬1) في مسنده (132). وأخرجه أبو داود (4347) وأحمد 4/ 260 (18289) وغيرهما. وسنده صحيح.
(¬2) 6/ 304 (26596). وأخرجه الطبراني في الكبير 325/ 23 - 326 (747)، من طريق ليث بن أبي سليم عن علقمة بن مرثد عن المعرور بن سويد عن أم سلمة فذكرته. ليث في حفظه ضعف.
ورواه سالم بن طلبة وزبيد عن جامع بن أبي راشد عن أم مبشر عن أم سلمة فذكرته بنحوه. أخرجه الطبراني في الكبير 3/ 377 (891) وأبو نعيم في الحلية (10/ 218). قلت: جامع لم يسمعه من أم مبشر، بينهما رجلان. فرواه الثوري عن جامع بن أبي راشد عن منذر الثوري عن الحسن بن محمَّد بن علي عن مولاة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - على عائشة أو على بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا عنده فذكرت نحوه. أخرجه الحاكم 4/ 568 (8594).
ورواه ابن عيينة واختلف عليه فيه.
ورواه الإِمام أحمد في المسند 6/ 295 (26527) عن سفيان عن جامع عن منذر عن حسن بن محمَّد عن امرأته عن عائشة نحوه. ورواه يزيد بن هارون عن شريك عن جامع بن منذر عن الحسن بن محمَّد حدثتني امرأة من الأنصار - هي حية اليوم، إن شئت أدخلتك عليها. قلت: لا، حدِّثْني- قالت: دخلت على أم سلمة، فدخل عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -كانه غضبان، فاستترت بكم
درعي ... فذكرت مثله.
قلت: لعل هذا الطريق أصح الطرق لأن شريكًا ضبط الإسناد فبيّن ما أسقطه سالم بن طلبة وزبيد عن جامع، وبيّن أن أم مبشر هذه امرأة صحابية من الأنصار، وأن حسن بن محمَّد بن علي سمع منها هذا الحديث، وأنه من مسند أم سلمة. وشريك اختلط بعد القضاء، وسماع يزيد بن هارون منه قبل أن يلي =

الصفحة 102