كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

عبد الله بن مسعود، عن أبيه قال: إذا ظهر الزنى والربا (¬1) في قرية أذنَ الله عَزَّ وَجَلَّ بهلاكها.
وفي مراسيل الحسن: "إذا أظهر الناس العلم، وضيّعوا العمل، وتحابّوا بالألسن، وتباغضوا (¬2) بالقلوب، وتقاطعوا بالأرحام = لعنهم الله عَزَّ وَجَلَّ عند ذلك، فأصمّهم، وأعمى أبصارهم (¬3).
وفي سنن ابن ماجه (¬4) من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: كنتُ عاشرَ عشرةِ وهي من المهاجرين عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأقبل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوجهه، فقال: "يا معشر المهاجرين، خمسُ خصال وأعوذ بالله أن تدركوهنّ: ماظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها إلاّ ابْتُلُوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا. ولا نقص قومٌ المكيالَ (¬5) والميزانَ إلا ابتلُوا بالسنين وشدة المؤنة وجور
¬__________
(¬1) ز: "الربا والزنا".
(¬2) س: "تحاربوا". وفي الحاشية أشير إلى ما أثبتنا.
(¬3) أخرجه ابن أبي الدنيا في العقوبات (10) وهو مرسل ضعيف الإسناد.
(¬4) برقم (4019). وأخرجه أبونعيم في الحلية (8/ 333 - 334) من طريق خالد بن يزيد بن عبد الرحمن عن أبيه عن عطاء عن ابن عمر فذكره، وخالد بن يزيد هذا ضعيف جدًا. انظر تهذيب الكمال (8/ 198 - 199).
ورواه فروة بن قيس وحفص بن غيلان عن عطاء قال: كنت مع عبد الله بن عمر، فذكره، وفيه قصة. أخرجه الحاكم 4/ 583 (8623) وابن أبي الدنيا في العقوبات (11). وقد صححه الحاكم ولم يتعقبه الذهبي. قلت: حفص بن غيلان الدمشقي وثقه غير واحد، وضعفه بعضهم. وهنا صرّح بذكر سماع عطاء من ابن عمر، وعلي بن المديني ينفيه، فالله أعلم. انظر تهذيب الكمال (7/ 71 - 73) وجامع التحصيل (520).
(¬5) ما عدا ف: "من المكيال".

الصفحة 107