كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

يخرجوا (¬1) في يوم كذا وكذا، في شهر كذا وكذا، فمن كان عنده شيء فَلْيتصدّقْ به، فإن الله عَزَّ وَجَلَّ يقول: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15)} [الأعلى: 14 - 15] وقولوا كما قال آدم: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)} [الأعراف: 23]، وقولوا كما قال نوح: {وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (47)} [هود: 47] وقولوا كما قال يونس: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87)} [الأنبياء: 87] (¬2).
وقال الإِمام أحمد (¬3): حدثنا أسود بن عامر، ثنا أبو بكر، عن
¬__________
(¬1) كذا بالياء في ف، س، ل. ولم ينقط في ز، فيجوز أن تقرأ: "أن تخرجوا".
(¬2) أخرجه ابن أبي الدنيا في العقوبات (23) وسنده صحيح.
(¬3) في المسند 2/ 28 (4825). وأخرجه الطبراني في الكبير 13/ 432 (13583).
قلت: عطاء لم يسمع من ابن عمر. قال ابن المديني: "رأى أبا سعيد الخدري يطوف بالبيت، ورأى عبد الله بن عمر ولم يسمع منهما ... " جامع التحصيل (520). وأيضًا يخشى من تفرد أبي بكر بن عياش عن الأعمش، فإن له غرائب عنه.
ورواه غير واحد عن إسحاق أبي عبد الرحمن عن عطاء الخراساني عن نافع عن ابن عمر فذكره وفيه زيادة. أخرجه أبو داود (3462) والدولابي في الكنى (2/ 65) والطبري في التهذيب (مسند عمر- 181) وأبو نعيم في الحلية (5/ 208 - 209) وقال: "غريب من حديث عطاء عن نافع، تفرد به حيوة عن إسحاق". قلت: تابع حيوة يحيى بن أيوب عند الطبري.
قال المؤلف في حاشية تهذيب السنن: "وهذان إسنادان حسنان، يشدّ أحدهما الآخر. فأما رجال الإسناد الأول فأئمة مشاهير، وإنما يخاف أن لا يكون الأعمش سمعه من عطاء، أو أن عطاء لم يسمعه من ابن عمر. والإسناد الثاني يبين أن للحديث أصلاًَ محفوظًا عن ابن عمر، فإن عطاء الخراساني ثقة مشهور، وحيوة كذلك. وأما إسحاق أبو عبد الرحمن فشيخ روى عنه أئمة المصريين مثل حيوة =

الصفحة 113