كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

الأعمش، [22/ ب] عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا ضنّ الناس بالدينار والدرهم، وتبايعوا بالعِينة، واتّبعوا أذنابَ البقر، وتركوا الجهاد في سبيل الله- أنزل الله بهم بلاءً، فلا يرفعه حتّى يراجعوا دينَهم". ورواه أبو داود بإسناد حسن.
وذكر ابن أبي الدنيا (¬1) من حديث ابن عمر قال: لقد رأيتُنا وما أحدٌ أحقَّ بديناره ودرهمه من أخيه المسلم. ولقد سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا ضنّ الناس بالدينار والدرهم، وتبايعوا بالعِينة، وتركوا الجهاد، وأخذوا أذنابَ البقر = أنزل الله عليهم من السماء بلاءً، فلا يرفعه عنهم حتّى يراجعوا دينهم".
وقال الحسن: إنّ الفتنة والله ما هي إلا عقوبة من الله عَزَّ وَجَلَّ على الناس (¬2).
ونظر بعض أنبياء بني إسرائيل إلى ما يصنع بهم بُخْتُ نَصَّر، فقال: بما كسبتْ أيدينا سلّطتَ علينا من لا يعرفك ولا يرحمنا (¬3).
وقال بُخْتُ نَصَّر لدانيال: ما الذي سلّطني على قومك؟ قال: عِظَمُ خطيئتك، وظلمُ قومي أنفسَهم (¬4).
¬__________
= (3/ 21). وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1/ 15 - 17) بمجموع طرقه.
(¬1) في العقوبات (24) من طريق راشد أبي محمَّد الحماني قال قال ابن عمر، فذكره.
وتقدّم الكلام عليه.
(¬2) أخرجه ابن أبي الدنيا في العقوبات (25) وسنده صحيح.
(¬3) أخرجه ابن أبي الدنيا في العقوبات (28) عن عبد الله بن أبي الهذيل. وذكر فيه أن القائل دانيال النبي.
(¬4) أخرجه ابن أبي الدنيا في العقوبات (29) عن عبد الله بن أبي الهذيل أيضًا.=

الصفحة 115