كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وذكر ابن أبي الدنيا (¬1) من حديث عمّار بن ياسر وحذيفة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله عَزَّ وَجَلَّ إذا أراد بالعباد نِقمةً أمات الأطفالَ، وأعقم أرحام النساء، فتنزل النقمة، وليس فيهم مرحوم".
وذَكَر (¬2) عن مالك بن دينار، قال: قرأتُ في الحكمة: يقول الله عز وجل: أنا الله مالكُ الملوك، قلوبُ الملوك بيدي، فمن (¬3) أطاعني جعلتُهم عليه رحمةً (¬4)، ومن عصاني جعلتُهم عليه نقمة. فلا تشغلوا أنفسكم بسبّ الملوك (¬5)، ولكن توبوا إليّ أعطِفْهم عليكم.
ومن مراسيل الحسن: إذا أراد الله بقوم خيرًا جعل أمرهم إلى حُلَمائهم (¬6)، وفيئَهم عند سُمَحائهم. وإذا أراد بقوم شرًّا جعل أمرهم إلى
¬__________
(¬1) في العقوبات (26). وأخرجه الديلمي في الفردوس 1/ 245 (951) والشيرازي في الألقاب كما في كنز العمال 3/ 170 (6011)، عن عبد الرحيم ابن عباد المعولي ثنا رجاء بن حريث الباهلي ثنا خازم بن جبلة بن أبي نضرة العبدي عن ضرار بن مرة عن عبد الله بن أبي الهذيل عن عمار بن ياسر وحذيفة قا لا، فذكره.
قلت: لم أقف على عبد الرحيم ورجاء. وأما خازم بن جبلة فروى عن جماعة وروى عنه جماعة، لكن إن كان هو المذكور في لسان الميزان 3/ 313 (2849) وأنه يروى عن خارجة بن مصعب فقد قال محمَّد بن مخلد الدوري: "لا يكتب حديثه". وعليه فالحديث لا يثبت سنده.
(¬2) في العقوبات (30) وفي سنده ضعف.
(¬3) س: "ومن".
(¬4) ل: "رحمة عليه". وفي الجملة التالية: "نقمة عليه نقمة"!
(¬5) "بسبّ": كذا ضبط بالتثقيل في ف، خب. وفي س: "بسبب"، وكذا في العقوبات وحلية الأولياء (428). وفي خا: "لسبب".
(¬6) ز: "حكمائهم"، تصحيف.

الصفحة 116