كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

سفهائهم، وفيئهم عند بخلائهم (¬1).
وذكر الإِمام أحمد (¬2) وغيره عن قتادة: قال موسى (¬3): يا ربّ أنت في السماء، ونحن في الأرض، فما علامة غضبك من رضاك؟ قال: إذا استعملتُ عليكم خياركم فهو من علامة (¬4) رضاي عنكم؟ وإذا استعملتُ [23/ أ] عليكم شراركم فهو علامةُ سخطي عليكم.
وذكر ابن أبي الدنيا (¬5) عن الفضيل بن عياض قال: أوحى الله إلى بعض الأنبياء: إذا عصاني من يعرفني سلّطتُ عليه من لا يعرفني.
وذكر أيضًا (¬6) من حديث ابن عمر يرفعه: "والذي نفسي بيده، لا تقوم الساعة حتى يبعث الله أمراءَ كَذَبةَ، ووزراء فجرةً، وأعوانًا خوَنةً، وعُرَفاء ظلمة، وقُرّاء فَسَقَةَ. سيماهم سيما الرهبان (¬7)، وقلوبهم أنتن من
¬__________
(¬1) أخرجه ابن أبي الدنيا في العقوبات (31) وفي الحلم (75).
(¬2) في الزهد، وهو من زوائد ابنه عبد الله (1582)، وابن أبي الدنيا في العقوبات (32) وأبو نعيم في الحلية (6/ 290) وابن عساكر في تاريخ دمشق (61/ 145)، وسنده ضعيف.
(¬3) ف: "قال: قال موسى عليه السلام". ز: "يونس".
(¬4) ف: "فهو علامة". وقد تأخر فيها ذكر الخيار على الأشرار.
(¬5) في العقوبات (33). وأخرجه الشجري في أماليه (2/ 256).
(¬6) في العقوبات (34). وأخرجه الشجري في أماليه (2/ 264)، من طريق كوثر بن حكيم عن نافع عن ابن عمر، فذكره.
قلت: فيه كوثر بن حكيم. قال الإِمام أحمد: "كوثر أحاديثه بواطيل، ليس بشيء". وقال البخاري: "كوثر عن نافع منكر الحديث". وقال النسائي: "متروك الحديث". وقال ابن عدي: " ... وعامة ما يرويه غير محفوظ".
الكامل (6/ 76 - 78).
(¬7) ل: "الزهاد".

الصفحة 117