كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وذكر الإِمام أحمد عن عمر بن الخطاب (¬1) رضي الله عنه: توشك القرى أن تخرب، وهي عامرة. قيل: وكيف تخرب وهي عامرة؟ قال: إذا علا فُجّارُها أبرارَها (¬2)، وساد القبيلةَ منافقُها.
وذكر الأوزاعي عن حسان بن عطية عن النبي- صلى الله عليه وسلم -قال: "سيظهر شرار أمتي على خيارها حتى يستخفي المؤمن فيهم (¬3) كما يستخفي المنافق فينا اليوم" (¬4).
وذكر ابن أبي الدنيا (¬5) من حديث ابن عباس يرفعه قال: "يأتي زمان
¬__________
(¬1) أخرجه ابن أبي الدنيا في العقوبات (44) من طريق ثور عن خالد بن معدان قال: قال عمر بن الخطاب فذكره. وهذا منقطع، خالد بن معدان لم يدرك عمر بن الخطاب.
ورواه أصرم بن صالح الأزدي عن عبد الله بن فروخ أن عمر بن الخطاب فذكره. أخرجه أبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن (402). وهذا أيضًا منقطع، عبد الله بن فروخ لم يسمع من عمر بن الخطاب.
(¬2) ل: "علا أمراؤها"، تحريف. ف: "أبرارها فجارُها".
(¬3) "فيهم" ساقط من س.
(¬4) أخرجه ابن أبي الدنيا في العقوبات (45) وأبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن (401). والحديث معضل، حسان بن عطية مات بعد 120. وروي من حديث جابر مرفوعًا نحوه، وهو باطل. انظر الكامل لابن عدي (7/ 189).
(¬5) في العقوبات (46) وفي الأمر بالمعروف (25، 96) من طريق جعفر بن سليمان الضبعي عن أشرس أبي شيبان عن عطاء الخراساني عن ابن عباس فذكره.
ورواه أسد بن موسى عن أشرس عن عطاء الخراساني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال،
فذكره. أخرجه ابن وضاح في البدع والنهي عنها (273).
قلت: طريق أسد أشبه بالصواب؛ لأن جعفر بن سليمان شكّ فقال: "أحسبه عن ابن عباس". والحديث معضل ضعيف الإسناد، أشرس فيه جهالة.

الصفحة 122