كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

تأمَنْ سوءَ عاقبته (¬1)، ولَما يتبع الذنبَ أعظمُ من الذنب إذا عملته (¬2): قلّةُ حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال، وأنت على الذنب، أعظمُ من الذنب. وضحِكُكَ، وأنت لا تدري ما الله صانع بك، أعظمُ من الذنب (¬3). وفرحُك بالذنب إذا ظفرت به (¬4) أعظمُ من الذنب. وحزنُك على الذنب إذا فاتك أعظمُ من الذنب. وخوفُك من الريح إذا حرّكَتْ سِترَ بابك، وأنت على الذنب، ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك، أعظمُ من الذنب. ويحك! هل تدري ما كان ذنب أيوب، فابتلاه الله بالبلاء في جسده وذهاب ماله؟ استغاث به مسكين على ظالم يدرؤه عنه (¬5)، فلم يُغثه (¬6)، ولم يَنْهَ الظالم عن ظلمه، فابتلاه الله.
وقال الإِمام أحمد (¬7): حدثنا الوليد قال: سمعتُ الأوزاعي يقول: سمعتُ بلال بن سعد (¬8) يقول: لا تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن انظر
¬__________
(¬1) ل: "لا تأمن عاقبته".
(¬2) ل: "علمته".
(¬3) "وضحكك ... من الذنب" ساقط من س.
(¬4) "به" ساقط من ز.
(¬5) "يدرؤه عنه" ساقط من ز.
(¬6) س، ز: "فلم يعنه".
(¬7) لعله في الزهد ولم أقف عليه، وإنما هو فيه من زوائد عبد الله على الزهد (2276).
وأخرجه ابن المبارك في الزهد (71) والعقيلي في الضعفاء (3/ 431) والفسوي في المعرفة والتاريخ (2/ 405 - 406) وأبو نعيم في الحلية (5/ 223) وابن عساكر في تاريخ دمشق (10/ 502) والبيهقي في الشعب (6885) وغيرهم. وسنده صحيح.
(¬8) في ل: "سعيد"، خطأ. وهو بلال بن سعد بن تميم السكوني أبو عمرو =

الصفحة 126