كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

قلبُه كالشاة الرَّبْداء (¬1).
وقال الإِمام أحمد (¬2): حدثنا [25/ 1] يعقوب، حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة (¬3)، عن عبد الله بن مسعود أنّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم - قال: "أمّا بعد يا معشر قريش، فإنكم أهل لهذا الأمر، ما لم تعصُوا الله. فإذا عصيتموه بعث عليكم من يَلحاكم كما يُلحَى هذا القضيبُ"- لِقضيبٍ في يده- ثم لَحَى قضيبَه، فإذا هو أبيضُ يصلِدُ (¬4).
وذكر الإِمام أحمد (¬5) عن وهب أنّ (¬6) الربّ عَزَّ وَجَلَّ قال في بعض ما يقول لبني إسرائيل: إنّي إذا أُطِعتُ رَضِيتُ، وإذا رضيتُ (¬7) باركتُ، وليس لبركتي نهاية. وإذا عُصِيتُ غضِبتُ، وإذا غضبتُ لعنتُ، ولعنتي
¬__________
(¬1) أخرجه أبو داود في الزهد (285) وأبو نعيم في الحلية (1/ 273) والبيهقي في الشعب (6810) وسنده صحيح (ز). والشاة الربداء: المنقطة بحمرة وبياض أو سواد. والربداء من المعزى: السوداء المنقطة بحمرة. انظر اللسان (ربد).
(¬2) في المسند 1/ 458 (4380). وأخرجه أبو يعلى 8/ 438 (5024) والشاشي (869). قال الحافظ في الفتح (13/ 116): "رجاله ثقات، إلا أنه من رواية عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن عم أبيه: عبد الله بن مسعود، ولم يدركه ... ".
(¬3) س: "أحمد بن يعقوب بن أبي صالح ... حدثني عبد الله بن عتبة". وفيه تحريف وسقط. وفي ز: "عبيد الله بن عبيد الله بن عتبة أن".
(¬4) في النهاية (3/ 46): "يصلد: أي يبرق ويبصّ"، أي يلمع. وقد ضبط في ز بالبناء للمجهول، وهو خطأ.
(¬5) في الزهد (289).
(¬6) س: "قال إن".
(¬7) "وإذا رضيت" ساقط من س.

الصفحة 128