كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

تبلغ السابع من الولد.
وذكر أيضًا (¬1) عن وكيع، حدثنا زكريا، عن عامر قال: كتبت عائشة إلى معاوية: أما بعد، فإنّ العبد إذا عمل بمعصية الله عاد حامدُه من الناس ذامًا.
وذكر أبو نُعَيم (¬2) عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي الدرداء قال: لِيحذَرْ امرؤ أن تلعنه قلوبُ المؤمنين، من حيث لا يشعر. ثم قال: أتدري ممّ هذا؟ قلتُ: لا. قال: إن العبد يخلو بمعاصي الله (¬3)، فيُلقي
الله بغضَه في (¬4) قلوب المؤمنين، من حيث لا يشعر.
¬__________
(¬1) في الزهد (915). ورجاله ثقات. وزكريا يدلس، والشعبي لم يسمع من عائشة كما قال ابن معين. فرواه عبدة وعبيد الله بن معاذ عن زكريا عن عباس بن ذريح عن الشعبي عن عائشة موقوفًا. أخرجه أبو داود في الزهد (337) والخطيب في الكفاية (485).
ورواه ابن عيينة عن زكريا عن عباس بن ذريح عن الشعبي به مرفوعًا.
أخرجه الحميدي في مسنده (266).
والحديث جاء من طرق أخرى مرفوعة وموقوفة، وهو عند أهل الحديث النقاد موقوف على عائشة. ولهذا قال الدارقطني: "رفعه لا يثبت". وقال العقيلي: لا يصح في الباب مسندًا، وهو موقوف من قول عائشة". انظر الضعفاء الكبير 3/ 343 وحاشية الزهد لأبي داود (284 - 285).
(¬2) في الحلية (1/ 215) وفي سنده انقطاع. سالم بن أبي الجعد لم يسمع من أبي الدرداء. وأخرجه أحمد في الزهد (766) عن ابن عيينة قال: قال أبو الدرداء، فذكره مختصرًا.
(¬3) س: "يخلو بالمعاصي"، وأشير في الحاشية إلى ما في غيرها.
(¬4) "في" ساقطة من ز.

الصفحة 129