كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

الصدأ (¬1) حتى يصير رانًا (¬2)، ثم يغلب حتى يصير طبعًا وقفلاً وختمًا، فيصير القلب في غشاوة وغلاف. فإن حصل له ذلك بعد الهدى والبصيرة انتكس فصار (¬3) أعلاه أسفله، فحينئذ يتولاّه عدوّه، ويسوقه حيث أراد (¬4).

فصل (¬5)
ومنها: أنّ الذنوب تدخل العبد تحت لعنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فإنّه لعن على معاصٍ، وغيرُها أكبرُ منها، فهي أولى بدخول فاعلها تحت اللعنة.
فلعن الواشمة والمستوشمة، والواصلة والموصولة (¬6)، والنامصة والمتنمّصة، والواشرة والمستوشرة.
ولعن آكل الربا، وموكِله، وكاتبه، وشاهديه.
ولعن المحلِّلَ والمحلَّلَ له.
ولعن السارق.
ولعن شارب الخمر، وساقيها، وعاصرها، ومعتصرها، وبائعها، ومشتريها، واَكل ثمنها، وحاملها، والمحمولةَ إليه.
¬__________
(¬1) ل: "زاد عليه الصدأ".
(¬2) ف: "رينًا".
(¬3) ف: "وصار".
(¬4) وانظر: الباب الخامس عشر من شفاء العليل (150 - 183) "في الطبع والختم والقفل ... ".
(¬5) كلمة "فصل" ساقطة من ز.
(¬6) س: "الموصلة"، تحريف.

الصفحة 149