كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وأما الرجل الذي أتيتَ (¬1) عليه يسبَح في النهر، ويُلقَم الحجارةَ، فإنه آكل الربا.
وأما الرجلُ الكريهُ المَرآةِ الذي عند النار يحُشّها ويسعى حولها، فإنّه مالكٌ خازنُ جهنم (¬2).
وأما الرجل الطويل الذي (¬3) في الروضة، فإنّه إبراهيم. وأما الولدان الذين حوله، فكلُّ مولودٍ مات على الفطرة"- وفي رواية البرقاني: "وُلِدَ على الفطرة"- فقال بعض المسلمين؛ يا رسول الله، وأولاد المشركين؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وأولاد المشركين.
وأما القوم الذين كانوا شطرٌ منهم حسنٌ، وشطرٌ منهم قبيحٌ، فإنّهم قوم خلطوا عملًا صالحًا [30/ ب] وآخَرَ سيئًا، تجاوز الله عنهم" (¬4).

فصل
ومن آثار الذنوب والمعاصي: أنها تُحدِث في الأرض أنواعًا (¬5) من الفساد في المياه، والهواء، والزروع (¬6)، والثمار، والمساكن.
قال تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)} [الروم: 41].
¬__________
(¬1) ف: "مررت".
(¬2) ز: "خازن النار".
(¬3) "الذي" ساقط من ف.
(¬4) ز: "سيئا عسى الله أن يتوب عليهم يجاوز عنهم"!
(¬5) ز: "أمورًا".
(¬6) ل: "الزرع".

الصفحة 157