كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

فأين هذا من نعيم من يرقص قلبه طربًا وفرحًا، وأنسًا بربّه، واشتيافا إليه، وارتياحًا بحبّه، وطمأنينةً بذكره، حتى يقول بعضهم في حال نزعه: واطرباه! (¬1)
ويقول الآخر: إن كان أهل الجنّة في مثل هذه الحال (¬2)، إنّهم لفي عيش طيب (¬3)!
ويقول الآخر: مساكين أهلُ الدنيا، خرجوا منها وما ذاقوا لذيذ العيش فيها، وما ذاقوا أطيب ما فيها! (¬4) ويقول الآخر (¬5): لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه [37/ أ]
¬__________
(¬1) جاء نحوه عن بلال بن سعد. قال حين حضرته الوفاة: غدًا نلقى الأحبة، محمدًا وحزبه فتقول امرأته: واويلاه! ويقول: وافرحاه! أخرجه ابن أبي الدنيا في المحتضرين (294).
(¬2) ف، ل: "هذا الحال".
(¬3) ذكره المؤلف في المدارج (1/ 454)، (2/ 67)، (9/ 259) وإغاثة اللهفان (932)، والوابل الصيب (111)، والمفتاح (1/ 184)، والروضة (271)، ورسالته إلى أحد إخوانه (34). ونقل ابن الجوزي نحوه عن أبي سليمان المغربي في صفة الصفوة (2/ 369).
(¬4) ذكره المؤلف في المدارج (1/ 454)، وإغاثة اللهفان (932)، والوابل الصيب (115)، والروضة (271)، ورسالته المذكورة (34). ونقله أبو نعيم عن ابن المبارك في الحلية (8/ 177)، وفيه تكملة: "قيل له: وما أطيب ما فيها؟ قال: المعرفة بالله عز وجل". وفي المدارج وغيره زيادة (ص). وأخرجه أبو نعيم في الحلية (2/ 358) وابن عساكر في تاريخه (56/ 421، 427) عن مالك بن دينار (ز).
(¬5) ف: "آخر". وهو إبراهيم بن أدهم، في الحلية (7/ 429). وانظر المفتاح (1/ 183)، والوابل الصيب (110) وإغاثة اللهفان (932). (ص). وأخرجه =

الصفحة 186