كتاب الداء والدواء = الجواب الكافي ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

قال: "اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163)} [البقرة: 163] وفاتحة آل عمران: {الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2)} [آل عمران: 1 - 2]. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وفي مسند أحمد (¬1) وصحيح الحاكم من حديث أبي هريرة، وأنس بن مالك، وربيعة بن عامر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ألِظُّو بـ (يا ذا الجلال والإكرام) " (¬2). يعني: [4/ ب] تعلّقوا بها، والزموها، وداوموا عليها.
وفي جامع الترمذي (¬3) من حديث أبي هريرة أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أهمّه (¬4) الأمرُ رفع رأسه (¬5) إلى السماء، [فقال: "سبحان الله
¬__________
(¬1) ف: "الإِمام أحمد".
(¬2) أخرجه الإِمام أحمد في المسند 4/ 177 (17596) والحاكم 1/ 676 (1836) والطبراني في الدعاء (92) وغيرهم، من حديث ربيعة بن عامر. قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
وأخرجه الحاكم 1/ 676 - 677 (1837) من حديث أبي هريرة. وفيه رشدين بن سعد، ضعيف الحديث. وأخرجه الترمذي (3525) والطبراني في الدعاء (94) وغرِهما من حديث أنس، وقد أعله أبو حاتم الرازي والترمذي بالإرسال. انظر: علل ابن أبي حاتم (2/ 170 - 192). وله طريق آخر عن أنس، ولا يصح.
فالخلاصة أن الحديث صحيح الإسناد عن ربيعة بن عامر، ولا يثبت عن غيره.
(¬3) برقم (3436) وقال: "هذا حديث غريب". قلت: فيه إبراهيم بن الفضل المخزومي. قال البخاري: منكر الحديث. وقال الدارقطني: متروك.
(¬4) س: "همّه".
(¬5) غيّر بعض قراء النسخة (ز) "رأسه" إلى "يديه".

الصفحة 19